ذكر مندوبون ومحللون في أوبك+ أن ارتفاع مخزونات النفط العالمية حتى أبريل/ نيسان نتيجة ضعف الطلب على الوقود من شأنه تعزيز المبررات لدى أعضاء المجموعة للإبقاء على تخفيضات الإمدادات في اجتماع الثاني من يونيو/ حزيران.
وتجتمع أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء منهم روسيا، يوم الأحد لمناقشة سياسة الإمدادات وقرار تمديد التخفيضات الطوعية.
وقالت مصادر في “أوبك+” في وقت سابق من الشهر الجاري إن المنتجين قد يبقون على تخفيضات الإنتاج.
ويتباين مخزون النفط لدى الدول المستهلكة الكبرى وفقا للعرض والطلب، وهو مؤشر أساسي في قطاع النفط إلى جانب مؤشرات أخرى منها قوة أسواق النفط الخام الفعلية.
وأظهرت بيانات أولية وردت في تقرير سوق النفط لشهر مايو/أيار الصادر عن أوبك أن مخزونات النفط لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بلغت 2.79 مليار برميل في مارس/ آذار، بزيادة 20 مليون برميل على أساس شهري ونحو 34 مليون برميل على أساس سنوي رغم تخفيضات “أوبك+”.
وقال مندوب في أوبك+ طلب عدم نشر اسمه “الأمر مقلق”.
وفي الوقت نفسه ذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقرير مايو/ أيار أن إجمالي المخزونات العالمية ارتفع في مارس/ آذار بما يعادل 34.6 مليون برميل مقارنة بفبراير/ شباط، مشيرة إلى ارتفاع حاد في مخزونات النفط العائم.
وتقوم العديد من الناقلات برحلات أطول لتجنب البحر الأحمر حيث تشن جماعة الحوثي اليمنية هجمات على السفن.
وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى وجود مؤشرات على ارتفاع المخزونات مجددا في أبريل/ نيسان مع تفريغ النفط الخام والوقود من الناقلات وانخفاض الصادرات من روسيا وأميركا الشمالية والجنوبية.
وذكرت وكالة الطاقة الدولية أن مخزونات الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ارتفعت في مارس/ آذار للمرة الأولى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، كما أشارت، على عكس أوبك، إلى أن مخزونات دول المنظمة عند أدنى مستوياتها في 20 عاما.
وتعلن كل من وكالة الطاقة الدولية ومنظمة أوبك تقديراتها الخاصة إلا أن كلتيهما تميل إلى مراجعة تلك التقديرات مع توفر المزيد من البيانات، وهو ما يقلص الفجوة بين التقديرات لاحقا.
وذكرت وكالة الطاقة الدولية نقلا عن بيانات من شركة كايروس الاستشارية لتحليل بيانات الطاقة أن مخزونات الخام خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية زادت مليوني برميل في مارس/ آذار ونحو 48.5 مليون برميل في أبريل/ نيسان، مضيفة أن معظم الزيادة حدثت في الصين.
وقال تاماس فارجا من شركة بي.في.إم للوساطة النفطية “أرى أن من غير المرجح أن تزيد “أوبك+” من المعروض النفطي حتى ظهور مؤشرات واضحة على سحب المخزونات”.