النفط يرتفع عند التسوية للجلسة الثالثة.. وبرنت يتجاوز 82 دولاراً

قلصت أسعار عقود النفط من مكاسبها خلال تعاملات الأربعاء المتقلبة، مع تقييم بيانات مخزونات الخام الأميركي خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو، لكنها واصلت اتجاهها الصعودي للجلسة الثالثة على التوالي بسبب التوترات في الشرق الأوسط.

وعند التسوية، صعدت قيمة العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر أغسطس/ آب بنسبة 0.85% بما يعادل 68 سنتاً عند 82.60 دولار للبرميل، بعدما لامست 83.34 دولار.

فيما ارتفع سعر خام غرب تكساس الأميركي تسليم يوليو / تموز بنسبة 0.75% أو 60 سنتاً، ليسجل 78.5 دولار للبرميل، بعدما لامس 79.32 دولار.

وتراجعت الأسعار أكثر من 2% الأسبوع الماضي بعد أن قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا، فيما يتعرف بتحالف أوبك+ إنهم سيقلصون تدريجياً تخفيضات الإنتاج اعتباراً من أكتوبر/ تشرين الأول.

في الشرق الأوسط ومع استمرار حرب غزة، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن حركة حماس اقترحت إدخال عدد من التعديلات، بعضها غير قابل للتنفيذ، على مقترح مدعوم من الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة، لكن الوسطاء مصممون على سد الفجوات.

وفي مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة، قال بلينكن إن بعض مقترحات حماس تهدف إلى تعديل شروط كانت قد وافقت عليها في محادثات سابقة.

وفي الوقت نفسه يواجه المستثمرون حالة من الإحباط بعدما أرجأ المركزي الأميركي توقيت بداية خفض تكاليف الاقتراض إلى ديسمبر / كانون الأول على أقصى تقدير، مع توقع مسؤولين تيسير السياسة النقدية مرة واحدة فقط هذا العام بواقع ربع نقطة مئوية وسط تزايد تقديرات ما سيتطلبه الأمر لإبقاء التضخم تحت السيطرة.

وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء أن مخزونات الخام الأميركية سجلت زيادة مفاجئة الأسبوع الماضي بواقع 3.7 مليون برميل لتبلغ 459.7 مليون برميل، مقارنة بتوقعات بانخفاضها مليون برميل.

وأضافت الإدارة أن مخزونات البنزين ارتفعت أكثر من المتوقع بصعودها 2.6 مليون برميل إلى 233.5 مليون، مقارنة بتوقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم بزيادة قدرها 900 ألف.

لكن تاماس فارجا من بي.في.إم للوساطة في عقود النفط قال إن، على المدى الطويل، الوكالة الدولية للطاقة وإدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أصدرت تحديثات لتوقعات التوازن العالمي بين العرض والطلب في 2024، إذ تتوقع انخفاض مخزونات النفط العالمية.

وأضاف فارجا أن التقارير الصادرة عن الجهات الثلاث تفترض ضغوطاً محدودة على الأسعار تدفعها للهبوط في النصف الثاني من العام، مع كون توقع الوكالة الدولية للطاقة بالتراجع أكبر من توقعي أوبك وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

وفي الوقت نفسه، عززت بيانات أسعار المستهلكين الأميركيين، المنشورة يوم الأربعاء، توقعات بأن يخفض الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة بحلول سبتمبر/ أيلول.