انتعشت أسعار النفط اليوم الأربعاء بعد ثلاثة أيام من الانخفاض، بعد أن أظهر تقرير انخفاض مخزونات الخام والوقود الأميركية الأسبوع الماضي، ما يشير إلى استقرار الطلب مع تحسن التوقعات المتعلقة بخفض أسعار الفائدة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتاً إلى 84.87 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:55 بتوقيت غرينتش، بعد انخفاضها 1.3 في المئة في الجلسة السابقة.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 26 سنتاً إلى 81.67 دولار للبرميل بعد تراجعه 1.1 في المئة في الجلسة السابقة.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط ثلاثة في المئة في الجلسات الثلاث السابقة، وسط مخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي على النفط، ومع ظهور مؤشرات على أن صناعة الطاقة في ولاية تكساس الأميركية خرجت سالمة نسبياً من إعصار بيريل بعد أن ضرب المنطقة يوم الاثنين، وانخفض برنت 3.2 في المئة خلال الفترة نفسها.
وذكرت مصادر في السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي، أمس الثلاثاء، أن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي بينما ارتفعت نواتج التقطير، ما يشير إلى أن الطلب على الوقود في الصيف ثابت ويقود إلى الانتعاش بعد أيام من الانخفاضات.
وقالت المصادر إن أرقام المعهد أظهرت انخفاض مخزونات الخام 1.923 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من يوليو تموز، وتراجعت مخزونات البنزين 2.954 مليون برميل، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير 2.342 مليون برميل.
وتلقت الأسعار الدعم أيضاً من تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي أشارت إلى أن مبررات خفض أسعار الفائدة أصبحت أقوى، ومن شأن أسعار الفائدة المنخفضة تحفيز المزيد من النمو الاقتصادي وبالتالي المزيد من استهلاك النفط.
وبعد تعليقات باول، واصل المستثمرون وضع احتمال يبلغ 70 في المئة تقريباً لخفض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأميركي في سبتمبر أيلول.
وقال محللو إيه إن زد في مذكرة اليوم الأربعاء «أكدت تعليقات باول أمام الكونغرس التحسن في البيانات خلال الربع المنتهي في يونيو حزيران، مع التأكيد على أن المزيد من البيانات الجيدة ستعزز الثقة في توقعات التضخم».
ولقيت توقعات ارتفاع أسعار النفط دعماً أيضاً من تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الثلاثاء، الذي أظهر أن الطلب العالمي على النفط سيتجاوز المعروض العام المقبل، وذلك في تراجع عن توقعات سابقة بحدوث فائض.
وفي تكساس، استأنفت شركات النفط والغاز بعض عملياتها أمس الثلاثاء، بعد أن ضرب إعصار بيريل الولاية في حين تعرضت بعض المنشآت لأضرار ولم تتم استعادة الكهرباء بالكامل.
وكان من المتوقع أن يكون تأثير بيريل على إنتاج النفط والغاز محدوداً، وأعيد فتح بعض الموانئ أمس الثلاثاء وقام معظم المنتجين والمنشآت بتكثيف الإنتاج.
ويتوقع المستثمرون صدور بيانات مخزونات النفط الأميركية الرسمية اليوم الأربعاء من إدارة معلومات الطاقة.