هبطت أسعار النفط بأكثر من 3% خلال تعاملات يوم الجمعة الثاني من أغسطس/ آب، بعد أن أثار تقرير ضعيف عن الوظائف الأميركية مخاوف متجددة من احتمال أن يكون الركود الاقتصادي في الأفق، ليتكبد النفط الخسارة الأسبوعية الرابعة على التوالي.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.71 دولار أو 3.41% خلال تعاملات الجمعة، لتبلغ عند التسوية 76.81 دولار للبرميل.

وتراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي 2.79 دولار أو 3.66% لتبلغ عند التسوية 73.52 دولار للبرميل.

وحقق بذلك خام برنت خسائر أسبوعية بنحو 5.3%، بينما هبط الخام الأميركي خلال الأسبوع بنحو 4.7%، بحسب مقارنة الأرقام بتسوية الجمعة 26 يوليو/ تموز.

أضافت الولايات المتحدة 114 ألف وظيفة في يوليو/ تموز، وهو أقل بكثير من 185 ألف وظيفة توقعها خبراء الاقتصاد. وارتفع معدل البطالة إلى 4.3%.

وقال المحلل في Panmure Liberum، آشلي كيلتي: “النمو الاقتصادي الضعيف في الاقتصادات الكبرى قد يخنق الطلب على النفط على الرغم من التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط والتي قد تؤثر على الإمدادات”، بحسب شبكة CNBC.

وأثارت البيانات الاقتصادية من الصين، أكبر مستورد للنفط، واستطلاع أظهر ضعف نشاط التصنيع في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، خطر تباطؤ التوسع الاقتصادي العالمي الذي من شأنه أن يثقل كاهل استهلاك النفط.

كما أدى انخفاض نشاط التصنيع في الصين إلى تثبيط أسعار الطاقة، مما أضاف إلى المخاوف بشأن الطلب في المستقبل بعد أن أظهرت بيانات يونيو/ حزيران انخفاض الواردات ونشاط التكرير في الصين مقارنة بالعام السابق.

أظهرت بيانات من LSEG Oil Research أن واردات آسيا من النفط الخام في يوليو/ تموز انخفضت إلى أدنى مستوياتها في عامين، بسبب ضعف الطلب في الصين والهند.

وفي الوقت نفسه، أبقى اجتماع أوبك+ يوم الخميس الأول من أغسطس/ آب سياسة إنتاج النفط للمجموعة دون تغيير، بما في ذلك خطة لبدء فك طبقة واحدة من تخفيضات الإنتاج اعتباراً من أكتوبر/ تشرين الأول.

ويراقب مستثمرو النفط أيضاً التطورات في الشرق الأوسط، حيث أثار مقتل قادة كبار في حركة حماس الفلسطينية وجماعة حزب الله اللبنانية مخاوف من أن المنطقة قد تكون على شفا حرب شاملة، مما يهدد بتعطيل الإمدادات.

قالت جماعة حزب الله إن صراعها مع إسرائيل دخل مرحلة جديدة وتعهدت بالرد بعد مقتل قائدها العسكري الأعلى في غارة إسرائيلية.