تراجعت أسعار الذهب، يوم الجمعة الثاني من أغسطس/ آب، مع بدء جني الأرباح بعد أن قفزت أسعار الذهب بأكثر من 1% في وقت سابق من الجلسة على أمل خفض الفدرالي الأميركي الفائدة بدعم من بيانات الوظائف الأميركية الأضعف من المتوقع.
انخفض الذهب الفوري 0.5% إلى 2432.19 دولار للأونصة بحلول الساعة 2:34 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1834 بتوقيت غرينتش). وانخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.4% إلى 2469.8 دولار عند التسوية.
ومع ذلك، ارتفع الذهب 1.8% هذا الأسبوع مع ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن بسبب التوترات في الشرق الأوسط وتوقعات خفض أسعار الفائدة من الفدرالي الأميركي مما جعل المعدن أكثر جاذبية للمستثمرين، ، بحسب وكالة رويترز، محققاً بذلك مكسبه الأسبوعي الأول في الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في أليجيانس غولد، أليكس إبكاريان: “عند هذا المستوى نتوقع تراجعاً وجني بعض الأرباح ولكن من الناحية الأساسية هناك إمكانات صعودية أكبر بكثير من مخاطر الهبوط”.
وفي الوقت نفسه، هبطت عوائد السندات الأميركية لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر/ كانون الأول، وبلغ الدولار أدنى مستوياته منذ مارس/ آذار بعد أن أظهرت البيانات أن أرباب العمل في الولايات المتحدة أضافوا وظائف أقل في يوليو/ تموز مما توقعه خبراء الاقتصاد، في حين ارتفع معدل البطالة إلى 4.3%.
تأتي البيانات في أعقاب تعليقات من رئيس الفدرالي الأميركي جيروم باول، الذي قال يوم الأربعاء 31 يوليو/ تموز، إن أسعار الفائدة قد تُخفض في سبتمبر/ أيلول إذا سار الاقتصاد الأميركي على مساره المتوقع.
يُعتبر الذهب تقليدياً بمثابة تحوط ضد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية، كما تعمل أسعار الفائدة المنخفضة على تقليص التكلفة البديلة للاحتفاظ بالأصل.
وقال كبير محللي السوق في كيتكو ميتالز، أليكس إبكاريان، في مذكرة: “السوق الآن تأخذ في الحسبان فرصة أفضل من 70% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من جانب الفدرالي الأميركي في اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة في سبتمبر/ أيلول”.
وفي سياق آخر، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 28.49 دولار للأونصة، واستقر البلاتين عند 959.16 دولار، وهبط البلاديوم 1.7% إلى 889.86 دولار.