النفط يرتفع من أدنى مستوى في عدة أشهر وسط تعاملات متقلبة

عاودت أسعار النفط الارتفاع بنحو واحد بالمئة في تعاملات متقلبة اليوم الثلاثاء وابتعدت عن أدنى مستوى في عدة أشهر سجلته في الجلسة الماضية، وذلك مع تحول تركيز الأسواق إلى ترجع الإمدادات وتعافي الأسواق المالية من موجة بيع أمس الاثنين.

وبحلول الساعة 1538 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 58 سنتاً أو 0.8 بالمئة، إلى 76.88 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 68 سنتاً أو 0.9 بالمئة، إلى 73.62 دولار.

وأثار توعد إيران بالرد على إسرائيل والولايات المتحدة في أعقاب مقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في طهران ومقتل أكبر قائد عسكري في جماعة حزب الله اللبنانية في ضربة إسرائيلية، مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على الإمدادات من المنطقة.

وزاد انخفاض الإنتاج في حقل الشرارة الليبي الذي ينتج 300 ألف برميل من مخاوف تراجع الإمدادات.

وأعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في بيان اليوم الثلاثاء البدء في التخفيض الجزئي للإنتاج من حقل الشرارة بسبب «ظروف القوة القاهرة الناجمة عن اعتصامات».

وسجلت مخزونات الخام الأميركية انخفاضاً خامساً على التوالي في الأسبوع المنتهي في 26 يوليو تموز، وهي أطول سلسلة هبوط منذ يناير كانون الثاني 2021، وفقاً لبيانات حكومية.

وجاءت مخزونات الوقود في مركز التداول في أمستردام- روتردام- أنتويرب في أوروبا عند أدنى مستوياتها منذ فبراير شباط اعتباراً من الثالث من أغسطس آب، وفقاً لشركة الاستشارات الهولندية إنسايتس غلوبال.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل يناير كانون الثاني في الجلسة السابقة، بينما لامس خام غرب تكساس الوسيط أدنى مستوياته منذ فبراير شباط، في ظل تفاقم هبوط أسواق الأسهم العالمية بسبب تزايد المخاوف من دخول الاقتصاد الأميركي في حالة ركود.

ورفض صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) فكرة أن بيانات الوظائف في يوليو تموز التي جاءت أضعف من المتوقع تعني أن الاقتصاد يهوي إلى ركود، لكنهم أشاروا إلى الحاجة إلى خفض أسعار الفائدة لتجنب هذه النتيجة.