ارتفعت أسعار النفط، بعد انخفاضها أكثر من 2%، أمس الثلاثاء، إذ أشار تقرير من داخل القطاع إلى انخفاض كبير في مخزونات الخام الأميركية، وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وارتفع خام برنت إلى حوالي 81 دولاراً للبرميل، فيما ظل خام غرب تكساس الوسيط دون 79 دولاراً. وأفاد معهد البترول الأميركي أن المخزونات تقلصت بمقدار 5.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لأشخاص مطلعين على البيانات. وسيكون هذا هو الانخفاض الأسبوعي السابع على التوالي إذا أكدته الأرقام الرسمية المقرر صدورها اليوم الأربعاء. ولا تزال المستويات أقل من المتوسطات الموسمية
قلصت عمليات البيع، أمس، مكاسب هذا العام، وجاءت في الوقت الذي أشارت فيه وكالة الطاقة الدولية إلى تحقيق فائض عالمي في الربع الرابع إذا واصل تحالف “أوبك+” خططه لاستعادة الإنتاج في أكتوبر. وقلصت منظمة البلدان المصدرة للبترول أيضا توقعاتها للطلب العالمي خلال العامين الحالي والمقبل، مشيرة إلى وجود مراجعات بهبوط الطلب فيما يتعلق بالتوقعات بشأن الصين.
ومع ذلك، فإن هناك مجموعة صغيرة من الأصوات التي تقول إن العقود الآجلة لخام برنت لا يزال أمامها مجال للتقدم. وأشار محللو “سيتي غروب” إلى المخاطر الجيوسياسية والمتعلقة بالطقس، في حين قالت مجموعة “غولدمان ساكس” إن الطلب المالي على مشتقات النفط الخام يجب أن ينتعش من أدنى مستوى قياسي سجله الأسبوع الماضي. ويقول كلا البنكان إن برنت قد يرتفع إلى مستوى منتصف الثمانينات.
وفي أماكن أخرى، لا تزال هناك مخاطر تتمثل في أن ضربة انتقامية من جانب إيران على إسرائيل قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط. وقالت الولايات المتحدة إن الهجوم أصبح أكثر احتمالاً ويمكن أن يحدث هذا الأسبوع.