هبوط الدولار يدفع اليورو والإسترليني لأعلى مستوياتهما في 2024

فتح تراجع قيمة الدولار المجال أمام تسجيل العملات الرئيسية الأخرى ارتفاعات، مما دفع اليورو والجنيه الإسترليني لتسجيل أعلى مستوياتهما في 2024 مع عودة المتداولين لاستباق مسار أسعار الفائدة العالمية.

انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار للجلسة الثالثة على التوالي، يوم الثلاثاء، إلى أدنى مستوياته منذ مارس، معمقاً خسائره حتى الآن هذا الشهر إلى حوالي 1.9%. ويأتي هذا الانخفاض في وقت يتطلع المتداولون إلى أي أدلة حول حجم تخفيضات أسعار الفائدة المرتقبة عندما يتحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ومسؤولين آخرين في ندوة سنوية في “جاكسون هول” بولاية وايومنغ.

ضعف الدولار ساعد في دفع قيمة اليورو إلى أعلى مستوياتها هذا العام فوق 1.1110 دولار يوم الثلاثاء. وفي الوقت نفسه، ارتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني  0.5% إلى 1.3052 دولار، مسجلاً أعلى مستوياته منذ يوليو 2023.

قال فاسيليوس جكيوناكيس، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية في أوروبا في شركة “أفيفا إنفستورز”: “إذا كان النمو في الولايات المتحدة متباطئاً، والنمو العالمي ثابتاً نسبياً، فمن المفترض أن يؤدي ذلك إلى انخفاض قيمة الدولار”.

الأسواق تترقب تصريحات باول في “جاكسون هول”

سيبحث المتداولون في خطاب باول يوم الجمعة في جاكسون هول، بحثاً عن أي مؤشرات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية –أو أكثر– في سبتمبر. قبل ذلك، قد تظهر مراجعات بيانات التوظيف الأولية الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل، يوم الأربعاء، نمواً أقل قوة في الوظائف الأميركية عما كان متوقعاً سابقاً.

وقال سكايلار مونتغمري كونينغ، استراتيجي الصرف الأجنبي في “بنك باركليز”: “لا تزال أسواق العملات الأجنبية متحمسة بشأن التصريحات المحتملة الأكثر ميلاً لتيسير السياسة النقدية في جاكسون هول، والتي قد تؤثر على قيمة الدولار”. وتلقّى هذا الاعتقاد دعماً يوم الثلاثاء “بسبب التكهنات حيال إجراء مراجعة أرقام التوظيف بالخفض بقوة”.