ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% خلال تعاملات الجمعة 23 أغسطس/ آب عند التسوية، بعد إشارة رئيس الفدرالي الأميركي جيروم باول إلى أن خفض أسعار الفائدة سيكون من بين أولويات البنك خلال الأشهر المقبلة، وذلك خلال خطابه السنوي في الندوة التي يعقدها البنك في جاكسون هول بولاية وايومنغ الأميركية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.80 دولار أو بنسبة 2.33% لتسجل 79.02 دولار للبرميل عند التسوية، لكنها تراجعت خلال الأسبوع بنحو 0.83%.
وصعدت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.82 دولار أو بنسبة 2.49% لتصل إلى 74.83 دولار للبرميل عند التسوية، لكنها حققت خسارة أسبوعية بنحو 2.37%.
وقال المحلل في شركة برايس فيوتشرز غروب، فيل فلين: “التحول الذي حدث في موقف مجلس الفدرالي حقيقي، فهو يؤثر على كل السلع الأولية”، بحسب وكالة رويترز.
ووصل الخامان إلى أدنى مستوياتهما منذ أوائل يناير/ كانون الثاني في وقت سابق من الأسبوع، بعد تعديل كبير لتقديرات الحكومة الأميركية للوظائف التي أضافها أصحاب الأعمال في البلاد هذا العام حتى شهر مارس/ آذار مما آثار مخاوف من الانزلاق إلى ركود اقتصادي.
وتحدث باول خلال خطابه في ندوة جاكسون وول عن تيسير السياسة النقدية، حيث أشار إلى أنه لن يقبل بمزيد من الشح في سوق العمل، معبراً عن ثقته في أن التضخم أصبح قريباً من المستوى المستهدف عند 2%.
وقال باول: “تضاءلت المخاطر التي تزيد من التضخم. حان الوقت لتعديل السياسة. الاتجاه واضح، وسيعتمد توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة على البيانات الواردة والتغيرات التي ستطرأ على التوقعات والموازنة بين المخاطر”.
وهبط مؤشر الدولار بنسبة 0.63% إلى نحو 100.83 بعد خطاب باول. وعادة ما يدفع هبوط الدولار نحو زيادة الطلب على النفط المقوم بالعملة الأميركية من المستثمرين من حائزي العملات الأخرى.
وذكر بنك مورغان ستانلي في مذكرة، الجمعة، أن هبوط مخزونات الخام قدم بعض الدعم لأسعار النفط.
وتظهر بيانات حديثة من الصين، أكبر مستورد للنفط، تعثر الاقتصاد وتباطؤ استهلاك المصافي للنفط. كما أسهم تجدد الجهود التي تهدف لوقف إطلاق النار في غزة في تهدئة المخاوف حيال الإمدادات، وكان لذلك أثره على أسعار النفط.
وبدأ الوفدان الأميركي والإسرائيلي جولة جديدة من الاجتماعات في القاهرة أمس الخميس لحل الخلافات بشأن اقتراح للهدنة.