تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني، لتواصل مسيرتها الوعرة حتى الآن هذا الشهر، مع تركيز السوق على الإمدادات الليبية والمؤشرات الفنية الرئيسية وبيانات المخزونات الأميركية.
انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط 1.3% لتتم تسويته دون مستوى 75 دولاراً للبرميل بعد فشل الصعود الأخير المدفوع بالاضطرابات الجيوسياسية في رفع أسعار العقود الآجلة فوق المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم، والذي يعمل الآن كسقف لصعود الأسعار.
واصلت أسعار العقود الآجلة تراجعها متجاهلة انخفاض مخزونات الخام الأميركية لأسبوع آخر. المخزونات هبطت بـ846 ألف برميل الأسبوع الماضي، وفقا للأرقام الحكومية. وكان هذا انخفاضاً أصغر من الهبوط البالغ 3.4 مليون برميل الذي توقعه معهد البترول الأميركي -الممول من الصناعة-، وأكبر من توقعات مستخدمي بلومبرغ البالغة 106000 برميل.
المخاطر السياسية في الشرق الأوسط والتهديد بتوقف الإمدادات في ليبيا دعما الصعود الأخير. انخفض إنتاج الدولة الواقعة في شمال أفريقيا بمقدار النصف تقريباً هذا الأسبوع، وهناك خطر خروج ما يقرب من مليون برميل يومياً من السوق العالمية.
قوبلت اضطرابات (الإمدادات) في ليبيا بنزعة مائلة للهبوط على نطاق واسع، مما دفع البنوك الأميركية الكبرى بما في ذلك “غولدمان ساكس” و”مورغان ستانلي” إلى خفض تقديراتهم للأسعار للعام المقبل.
يقيّم المشاركون في السوق ما إذا كان توقف صادرات النفط الليبية سيؤثر على خطط “أوبك+” حيال الإنتاج. في حين أنه من غير المقرر أن تجتمع هيئة مراجعة السوق التابعة للتحالف حتى الثاني من أكتوبر، إلا أن مراقبي النفط لا يزالون منقسمين حول ما إذا كان “أوبك+” سيمضي قدماً في زيادة الإنتاج المخطط له في الربع المقبل، في ظل استمرار مخاوف الطلب في الضغط على الأسعار.
قال روب ثوميل، مدير المحافظ لدى شركة “تورتويز كابيتال أدفايزرز”، إن “الإنتاج المادي الفعلي” التي يفقده السوق بسبب وقف صادرات النفط الليبية يمكن أن يقابله احتمال أن تبدأ أوبك في التراجع ببطء عن تخفيضات الإنتاج.