عدلت أسعار النفط من اتجاهها، وعادت للارتفاع وسط تصاعد التوترات وصدور بيانات عن تراجع إنتاج أوبك رغم توقعات المستثمرين زيادة إنتاج أوبك+ من أكتوبر/ تشرين الأول وتزايد مؤشرات ضعف الطلب في الصين والولايات المتحدة، أكبر مستهلكين للنفط في العالم، مما أثار المخاوف بشأن نمو الاستهلاك في المستقبل.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ترتفع 59 سنتاً أو 0.77 % لتبلغ عند التسوية 77.52 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 52 سنتاً، أو 0.6%، إلى 74.06 دولار للبرميل.
زيادة الإنتاج من أوبك
وقالت ستة مصادر من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، أو المجموعة المعروفة باسم أوبك+، لرويترز إن المنظمة على وشك المضي قدما في زيادة إنتاج النفط المقررة اعتبارا من أكتوبر تشرين الأول.
ومن المقرر أن تزيد ثمانية دول أعضاء في أوبك+ إنتاجها بمقدار 180 ألف برميل يومياً في أكتوبر/ تشرين الأول، ضمن خطة للبدء في الإلغاء التدريجي لأحدث شريحة من تخفيضات الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل يومياً مع الاستمرار في إجراء تخفيضات أخرى حتى نهاية عام 2025.
وكانت روسيا أكدت اليوم التزامها بقرارات أوبك ابتداءً من آواخر أغسطس/ آب.
خسائر لشهرين متتاليين
وتكبد كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط خسائر لمدة شهرين متتاليين إذ بددت المخاوف الاقتصادية في الصين والولايات المتحدة تأثير اضطراب الإمدادات الليبية وتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وفي ليبيا، استأنفت شركة الخليج العربي للنفط الإنتاج بما يصل إلى 120 ألف برميل يومياً لتلبية الاحتياجات المحلية، في حين لا تزال الصادرات متوقفة، حسبما قال مهندسون أمس الأحد، بعد أن تسبب خلاف بين فصائل مسلحة في إغلاق معظم حقول النفط في البلاد.
وزاد التشاؤم بشأن نمو الطلب في الصين بعدما أظهر مسح رسمي يوم السبت أن نشاط الصناعات التحويلية هناك هبط إلى أدنى مستوى في ستة أشهر في أغسطس آب مع تراجع أسعار البيع بالتجزئة في المصانع وقلة الطلبيات، رغم أن مسحاً خاصاً يغطي شركات أصغر تعتمد على للتصدير أظهر اليوم الاثنين علامات على تعاف مؤقت في الشهر نفسه.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الجمعة أن استهلاك النفط في الولايات المتحدة تباطأ في يونيو/ حزيران إلى أدنى مستوياته الموسمية منذ جائحة كوفيد في عام 2020.