أسعار النفط تستقر بعد قرار “أوبك+” بتمديد التخفيضات الطوعية

استقرت أسعار النفط بالقرب من أدنى مستوياتها منذ أكثر من عام، إذ أدت معنويات العزوف عن المخاطرة في الأسواق الأوسع إلى تقويض أثر اتفاق “أوبك+” لتأجيل زيادة إنتاج الخام المخطط لها لمدة شهرين.

سعر مزيج برنت القياسي استقر عند 72.69 دولار، وهو أدنى سعر إغلاق منذ أواخر يونيو 2023، بعد ارتفاعه في وقت سابق بأكثر من 2% بعد ورود أنباء بأن أعضاء التحالف الرئيسيين لن يمضوا قدماً في الزيادة المقررة في أكتوبر البالغة 180 ألف برميل يومياً. وفي وقت لاحق، قلصت أسعار النفط مكاسبها بعدما قلص انخفاض مؤشرات الأسهم زخم الأصول الخطرة.

تفاقم الهبوط الأخير في أسعار النفط بسبب الخوارزميات المسايرة للاتجاه، مما دفع مراكز الشراء في أسواق النفط إلى مستويات قياسية متدنية. ومع وصول مراكز مستشاري تداول السلع الأساسية إلى طاقاتها القصوى، يرى المشاركون في السوق أن المكاسب السابقة اليوم كانت مدفوعة من قبل أولئك الذين يشترون في أوقات الهبوط.

قال دانييل غالي، استراتيجي السلع في شركة “تي دي سيكيوريتيز” (TD Securities): “لن يستغرق الأمر الكثير لتحفيز بعض نشاط تغطية المراكز المكشوفة من قبل مستشاري تداول السلع الأساسية خلال الأسبوع المقبل، ولكن من المتوقع أن يكون حجم نشاط الشراء متواضعاً في أحسن الأحوال. وهذا قد يساعد على حدوث انتعاش للأسعار على المدى القريب، لكن الضغوط الهبوطية تتزايد على المدى المتوسط”.

مخاوف الطلب على النفط

قرار “أوبك+” بتأجيل زيادة إمدادات النفط جاء بعد انخفاض حاد في الأسعار في الأسابيع الأخيرة بسبب البيانات الاقتصادية الضعيفة من أكبر مستهلكي الخام، الصين والولايات المتحدة. واتخذت ليبيا أيضاً خطوة مبدئية نحو تخفيف الخلاف الذي أوقف جزءاً كبيراً من إنتاج البلاد.

وفي الولايات المتحدة، تستوعب أسواق النفط الأرقام الرسمية التي أظهرت انخفاض مخزونات الخام بمقدار 6.87 مليون برميل. وجاءت بيانات سحب المخزونات عند سقف التوقعات.

أسعار النفط:

  • انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر 0.1% لتتم تسويته عند 69.15 دولار للبرميل في نيويورك
  • استقر سعر مزيج برنت تسليم نوفمبر لتتم تسويته عند 72.69 دولار للبرميل