ارتفع سعر الذهب إلى مستوى قياسي بعد ورود تقرير آخر يفيد بتسارع التضخم بأسرع من المتوقع في الولايات المتحدة، وزيادة طفيفة في طلبات إعانة البطالة مما أكد الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي ارتفع 0.2% عن الشهر السابق بعد مراجعة بيانات يوليو بالخفض، وفقاً لتقرير مكتب إحصاءات العمل الصادر يوم الخميس. وكان متوسط التوقعات في استطلاع بلومبرغ للاقتصاديين قد توقع زيادته 0.1%.
من جهة أخرى، ارتفعت طلبات إعانات البطالة الأولية بمقدار ألفي طلب إلى 230 ألفاً في الأسبوع المنتهي في 7 سبتمبر، وفقاً لبيانات وزارة العمل الصادرة يوم الخميس. وكان متوسط التقديرات في استطلاع بلومبرغ للاقتصاديين قد توقع زيادتها إلى 226 ألف طلب.
وانخفضت عوائد سندات الخزانة وقيمة الدولار بعد البيانات، ليصعد سعر السبيكة بما يصل إلى 1.6% إلى مستوى قياسي جديد عند 2,551.72 دولار للأونصة.
في وقت سابق من يوم الخميس، خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الثانية هذا العام في ظل تراجع التضخم نحو 2% والمخاوف بشأن قوة الاقتصاد. ودفع ذلك سعر صرف اليورو إلى الارتفاع أمام الدولار، مما أثر على مؤشر قوة الدولار.
توقعات بخفض الفائدة 25 نقطة أساس
قال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في “ساكسو بنك”: “إن مزيجاً يشكل خفض المركزي الأوروبي سعر الفائدة، والصعود الطفيف بطلبات إعانات البطالة ومؤشر أسعار المنتجين كان كافياً لدفع الذهب إلى مستوى قياسي جديد”.
عزز متداولو عقود المقايضة رهاناتهم على خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في اجتماعه الأسبوع المقبل بعد التقرير الصادر يوم الأربعاء والذي يفيد بتسارع مؤشر التضخم الاستهلاكي في أغسطس.
وأضاف هانسن أنه بالنسبة لسوق الذهب، “من المرجح أن يوفر بدء دورة خفض أسعار الفائدة الدعم”، بغض النظر عن حجم الخفض. عادة ما تكون معدلات الفائدة المنخفضة إيجابية بالنسبة للسبائك التي لا تدر فوائد على حيازتها.
وارتفعت أسعار الذهب بأكثر من الخمس هذا العام، ويدعم قوتها الأخيرة تزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيشرع قريباً في دورة خفض الفائدة. كما ساعدت عمليات الشراء القوية من قبل البنوك المركزية، والطلب القوي في السوق خارج المقصورة، على ارتفاع سعر المعدن الثمين.