النفط يرتفع نحو 2% بفضل إجراءات تحفيز في الصين وصراع الشرق الأوسط

قفزت أسعار النفط بنحو  2%، الثلاثاء، بعد أنباء عن إجراءات تحفيز مالية في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، ومخاوف من أن يؤثر الصراع في الشرق الأوسط على الإمدادات من المنطقة فضلاً عن إعصار جديد يهدد الإمدادات في الولايات المتحدة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.27 دولار أو 1.72% لتبلغ عند التسوية 75.17 دولار للبرميل.

 

وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط 1.19 دولار أو 1.69% لتبلغ عند التسوية 71.56 دولار للبرميل.

 

وبذلك يسير برنت نحو تسجيل أعلى سعر عند التسوية منذ الثاني من سبتمبر / أيلول.

وقال كلاوديو جاليمبرتي مدير تحليل السوق العالمية لدى ريستاد إنرجي في مذكرة “إعلان الحكومة الصينية عن أكبر حزمة تحفيز منذ جائحة كورونا، إلى جانب التصاعد المفاجئ للتوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط… وجه ضربة للمعنويات السلبية التي هيمنت على أسواق النفط في الأسابيع الثلاثة الماضية”.

وأعلن البنك المركزي الصيني اليوم عن أكبر إجراءات تحفيزية منذ جائحة كوفيد-19 لإخراج الاقتصاد من مسار الانكماش والعودة نحو هدف النمو الذي حددته الحكومة، لكن محللين حذروا من أن توفير المزيد من الدعم المالي مهم لتحقيق هذه الأهداف.

وفي الشرق الأوسط، وهي منطقة رئيسية منتجة للنفط، أودت غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت بحياة قائد عسكري بجماعة حزب الله، وسط تنامي المخاوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة.

اقرأ أيضاً: مخاوف الإعصار تقفز بأسعار الغاز الطبيعي لأعلى مستوى في 3 أشهر

وتهدد الضربات بدفع إيران، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” والمتحالفة مع حزب الله، إلى مواجهة مع إسرائيل.

وقال أليكس هودز محلل النفط لدى شركة ستون إكس للسمسرة “صرح رئيس الأركان الإسرائيلي بأن الهجمات على حزب الله ستزداد كثافة. وقد أثار هذا مخاوف جديدة من احتمال اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، وهو ما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بالكامل”.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن الرئيس جو بايدن عازم على التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” ويسعى في الوقت نفسه إلى تهدئة التوتر على حدود إسرائيل مع لبنان.

وفي الوقت نفسه، سارعت شركات نفط أميركية إلى إجلاء موظفيها من منصات إنتاج النفط في خليج المكسيك في ظل توقعات باجتياح ثاني إعصار خلال أسبوعين لحقول النفط البحرية.

وعلقت العديد من شركات النفط بعض إنتاجها على الرغم من أن مسار العاصفة الاستوائية هيلين يشير إلى أنها لن تضرب معظم مناطق الإنتاج في غرب ووسط خليج المكسيك وستبلغ منطقة فلوريدا بانهاندل كإعصار في وقت متأخر من يوم الخميس.

ومن المقرر أن يصدر معهد البترول الأميركي تقديراته لمخزونات النفط الأسبوعية في الولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء وأن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بياناتها بشأن المخزونات غدا الأربعاء.

وتوقع محللون أن شركات الطاقة الأميركية سحبت حوالي 1.2 مليون برميل من الخام من المخزونات خلال الأسبوع المنتهي في 20 سبتمبر/ أيلول.

وإذا صحت هذه التوقعات، فستكون هذه هي المرة الخامسة في ستة أسابيع التي تنخفض فيها مخزونات الخام الأميركية.