انخفضت أسعار النفط لليوم الثاني بعد تقرير قال إن المملكة العربية السعودية ملتزمة بزيادة الإنتاج في ديسمبر، في حين قامت ليبيا بترشيح محافظ جديد لبنكها المركزي، مما يفتح الطريق أمام عودة بعض إنتاج النفط المتوقف.
هبط سعر خام غرب تكساس الوسيط 3% تقريباً لتتم تسويته دون مستوى 68 دولاراً للبرميل، بينما انخفض سعر خام برنت القياسي العالمي إلى ما يزيد قليلاً عن 71 دولاراً للبرميل. ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن أشخاص وصفتهم بالمطلعين على الأمر أن المملكة العربية السعودية مستعدة للتخلي عما وصفته بهدفها غير الرسمي لسعر النفط البالغ 100 دولار للبرميل في محاولة لاستعادة حصتها السوقية.
وقع ممثلون عن الإدارات الشرقية والغربية المتنافسة في ليبيا اتفاقا لترشيح ناجي عيسى محافظاً جديداً للبنك المركزي الليبي، وهي خطوة تهدف إلى إنهاء خلاف حول إدارة الجهة التنظيمية شل صادرات النفط. وقالت مبعوثة الأمم المتحدة إلى الدولة العضو في منظمة “أوبك”، ستيفاني كوري، يوم الخميس، في مؤتمر صحفي متلفز، إن الحكومة الليبية المتمركزة في شرق ليبيا وعدت أيضاً بإعادة فتح حقول النفط في البلاد قريباً.
فائض نفطي متوقع
يأتي الانتعاش المحتمل في الإنتاج السعودي والليبي بعد انخفاض سعر النفط في وقت سابق من هذا الشهر إلى أدنى مستوياته منذ 2021، متأثراً باحتمال توفير إمدادات إضافية من “أوبك+” والتوقعات الاقتصادية المتشائمة للصين. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن أسواق النفط العالمية ستواجه فائضاً في المعروض العام المقبل بسبب ارتفاع الإنتاج من خارج المجموعة، بغض النظر عن إمدادات “أوبك+” الإضافية.
وقال محللو “A/S Global Risk Management” في تقرير: “لا يوجد مجال بالسوق لإضافة المزيد من نفط (أوبك+) إذا أراد التحالف سعر النفط بالقرب من 80 دولاراً في 2025″، و”نحن نقدر أن السعودية تحاول الضغط على المخالفين للحصص”.
استمرار التوترات الجيوسياسية
في هذه الأثناء، اقترحت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والقوى الرئيسية في الشرق الأوسط عقد هدنة لمدة ثلاثة أسابيع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، كجزء من محاولة لتمهيد الطريق أمام المفاوضات وتجنب حرب شاملة في المنطقة. ومن جهتها، أمرت إسرائيل جيشها بمواصلة قصف أهداف حزب الله في لبنان ونفت رغبتها في التوصل إلى هدنة.
وبينما تجاهل تجار النفط إلى حد كبير إجراءات التحفيز النقدي السابقة التي اتخذتها الصين، دعا الرئيس شي جين بينغ يوم الخميس الحكومة إلى توفير المزيد من الإنفاق المالي، مما يسلط الضوء على القلق المتزايد في بكين بشأن تباطؤ النمو في البلاد.
تتزايد قوة إعصار “هيلين” مع تحركه نحو فلوريدا، حيث من المتوقع أن يصل إلى اليابسة مساء الخميس أو في وقت مبكر من يوم الجمعة. قامت شركات النفط والغاز بإجلاء بعض العاملين في الخارج في خليج المكسيك وأوقفت حوالي 29% من إنتاج النفط حتى يوم الأربعاء.