استقر سعر الذهب بعد انخفاضه بأكبر قدر منذ أغسطس مع تقليص المتعاملين رهاناتهم على وتيرة خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
تداولت السوق المعدن النفيس فوق مستوى 2636 دولاراً للأونصة بعد إغلاقه منخفضاً بنسبة 0.9% يوم الإثنين، عندما قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة “بمرور الوقت”، مؤكداً مرة أخرى أن الاقتصاد لا يزال قوياً.
دفعت تصريحاته المتعاملين في عقود المقايضة إلى الحد من رهاناتهم على تخفيض كبير في أسعار الفائدة. ويميل الذهب إلى الاستفادة من انخفاض تكاليف الاقتراض لأنه لا يدر فائدة.
ارتفع المعدن النفيس بنسبة 13% في الربع الثالث، في أكبر ارتفاع منذ أوائل عام 2016، مسجلاً سلسلة من الارتفاعات القياسية.
عوامل تدعم أسعار الذهب
إلى جانب التفاؤل بخفض الفائدة، ساهمت في زيادة أسعار الذهب مشتريات البنوك المركزية القوية وزيادة الطلب على الملاذ الآمن بسبب النزاعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا والانتخابات الرئاسية الأميركية غير واضحة المعالم والتي تبعد خمسة أسابيع فقط.
استقر سعر الذهب الفوري عند 2636.06 دولار للأونصة في الساعة 8:33 صباحاً بتوقيت سنغافورة، أقل من أعلى مستوى له على الإطلاق عندما بلغ 2685.58 دولار للأونصة في 26 سبتمبر.
الذهب وتوترات الشرق الأوسط
لم يتغير مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري كثيراً. وارتفعت أسعار الفضة بشكل طفيف بعدما لامست أعلى مستوى لها منذ عام 2012 الأسبوع الماضي قبل تقليص مكاسبها. وانخفضت أسعار البلاتين والبلاديوم.
في غضون ذلك، أعلنت إسرائيل إنها بدأت “غارات برية” في جنوب لبنان ضد حزب الله. وتوسع هذه الهجمات حملتها ضد الجماعة المدعومة من إيران بعد مقتل زعيمها حسن نصر الله يوم الجمعة. وإذا جرت هذه الأعمال العدائية إيران وأدت إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط، فقد يعزز ذلك الطلب على الذهب كملاذ آمن.
تقرير الوظائف الأميركي
وبالنظر إلى الأمام، قد يثبت تقرير الوظائف الأميركي لشهر سبتمبر الذي يصدر يوم الجمعة أنه محوري في إلقاء الضوء على مسار أسعار الفائدة للاحتياطي الفيدرالي.
قال رافائيل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، لرويترز إنه منفتح على خفض الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية أخرى في اجتماع البنك المركزي في نوفمبر إذا أظهرت البيانات نمو الوظائف بوتيرة أبطأ من المتوقع.