هبوط قيمة الين بعد تبدد آمال رفع بنك اليابان الفائدة

انخفض سعر صرف الين بعد أن هز رئيس الوزراء الياباني الجديد شيجيرو إيشيبا أسواق العملات عندما قال إن اقتصاد بلاده ليس مستعداً لرفع البنك المركزي أسعار الفائدة مرة أخرى.

قيمة العملة اليابانية هبطت 1.8% إلى أدنى مستوى لها في الجلسة عند 146.26 مقابل الدولار في تعاملات نيويورك بعد تعليق إيشيبا، التي أعقبتها تصريحات حذرة مماثلة من محافظ بنك اليابان كازو أويدا. إذا واصل التقهقر، سيُعد هذا أكبر انخفاض يومي للين منذ فبراير 2023، متجاوزاً التقلبات التي حدثت خلال الاضطرابات الشديدة التي شهدتها السوق في أوائل أغسطس.
وقابل انخفاض سعر صرف الين يوم الأربعاء ضغوط بيعية في سندات الخزانة في أعقاب بيانات أقوى من المتوقع لسوق العمل الأميركية، إذ ارتفع العائد على الديون المرجعية لأجل 10 سنوات بنحو 5 نقاط أساس إلى 3.79%. بعد أن قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الإثنين إن الاقتصاد الأميركي لا يزال يتمتع بأساس قوي، قلص المتداولون من توقعاتهم بإقرار الاحتياطي الفيدرالي تخفيضات كبيرة للفائدة.

“ضربة مزدوجة للين”

قالت ليا تروب، مديرة المحافظ ورئيس فريق تداول العملات في “لورد آبيت” (Lord Abbett): “أكد باول أن الاحتياطي الفيدرالي أكثر تشدداً من السوق فيما يتعلق بوتيرة هذا العام، والآن يقول بنك اليابان إن رفع أسعار الفائدة لم يعد مطروحاً في الوقت الحالي، وهي ضربة مزدوجة للين”.

وأضافت: “طيلة الأسابيع القليلة الماضية، أصبحت السوق متشائمة للغاية بالنسبة للدولار، والآن بات عليها إعادة النظر في ذلك”.

في أوائل أغسطس، تراجع المتداولون بشكل مؤلم عن رهانات العملة الممولة عن طريق الاقتراض بالين، والذي يقدم سعر فائدة أقل من أقرانه من مجموعة العشرة، مع تحرك بنك اليابان لرفع أسعار الفائدة. زادت معدلات التقلب وارتفعت قيمة الين في البداية وسط عمليات البيع العالمية فيما يُسمى بتجارة الفائدة.

الآن، مع احتمالية تأجيل بنك اليابان رفع أسعار الفائدة التي قد تقوض الإدارة الجديدة، تتدهور آفاق العملة اليابانية.

“إذا رفع بنك اليابان سعر الفائدة وأحدث صدمة في السوق كما حدث في 5 أغسطس، فإن التأثير على إدارة إيشيبا سيكون كبيراً”، وفق يويا يوكوتا، متداول العملات الأجنبية في شركة “ميتسوبيشي يو إف جي ترست آند بانكينغ كورب” في نيويورك، مضيفاً: “لذلك، لن يرفع بنك اليابان سعر الفائدة مرة أخرى هذا العام، كما سيستمر انخفاض قيمة الين حتى نهاية هذا العام”.