عادت أسعار الذهب إلى الخسائر بضغط قوة الدولار على المعدن النفيس، بعد أن عزز المتداولون توقعاتهم بتحركات أكثر مرونة بشأن السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية اليابانية والبريطانية خلال هذا الشهر.
انخفضت أسعار الذهب بنسبة وصلت إلى 0.7% ليصل سعر الأونصة إلى 2641.05 دولار، مع ارتفاع مؤشر الدولار الذي استفاد من ضعف الجنيه الإسترليني والين الياباني. وأضاف المتداولون المزيد من الرهانات على تيسير السياسة النقدية من بنك إنجلترا، بينما حذر رئيس الوزراء الياباني الجديد، يوم الأربعاء، من رفع أسعار الفائدة.
انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.5% ليصل إلى 2645.16 دولار للأوقية بحلول الساعة 12:30 مساءً في لندن، وهو ما يقل بمقدار 40 دولاراً عن أعلى مستوى له الشهر الماضي. وارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار بنسبة 0.3%. كما انخفضت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم.
غالباً ما يؤثر ارتفاع الدولار سلباً على الذهب لأنه يجعل المعدن أكثر تكلفة بالنسبة لمعظم المشترين.
ترقب بيانات الوظائف الأميركية
يتطلع المتداولون الآن إلى تقرير الوظائف غير الزراعية المرتقب صدوره يوم الجمعة، وهو المؤشر الرئيسي التالي لقياس صحة الاقتصاد الأميركي. إذ تؤثر هذه البيانات على توقعات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
قلصت الأسواق توقعاتها بشأن تخفيضات حادة لأسعار الفائدة هذا العام، بعد تقرير يوم الأربعاء الذي أظهر إضافة الشركات الأميركية وظائف أكثر من المتوقع في الشهر الماضي. عادةً ما تستفيد أسعار الذهب من انخفاض أسعار الفائدة، إذ لا يقدم المعدن عائداً.
كان سعر الذهب سجل ارتفاعاً بنسبة 28% منذ بداية العام، في سلسلة من الصعود القياسي الذي عززه التفاؤل بشأن تخفيض الفائدة، كما تلقى الذهب دعماً من مشتريات قوية من البنوك المركزية وارتفاع الطلب عليه كملاذ آمن. وتسبب تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران هذا الأسبوع في قلق المستثمرين، مما قد يزيد من دعم الذهب إذا تفاقم الصراع.
