تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات الأربعاء التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول، عند التسوية، مع تغلب أثر ارتفاع المخزونات الأميركية على زيادة مخاطر تعطل الإمدادات بسبب التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والإعصار ميلتون في أميركا.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتاً أو 0.78% عند التسوية إلى 76.58 دولار للبرميل.

كما انخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 33 سنتاً أو 0.45% لتصل عند التسوية إلى 73.24 دولار للبرميل.

يأتي ذلك بعد ارتفاع المخزونات الأميركية من الخام، حيث ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات الخام زادت 5.8 مليون برميل إلى 422.7 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي مقابل توقعات محللين في استطلاع لوكالة رويترز بارتفاع مليوني برميل فقط.

وتستعد أميركا في الساعات الحالية للإعصار ميلتون المتوقع وصوله إلى اليابسة في ولاية فلوريدا الأربعاء. وتسببت العاصفة بالفعل إلى ارتفاع الطلب على البنزين في الولاية مما ساعد في دعم أسعار الخام.

وزادت أسعار الخامين بأكثر من 1% في وقت سابق من الجلسة بعد انخفاضها الثلاثاء الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول بأكثر من 4% مع احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، لكن الأسواق بقيت مترقبة وحذرة من هجوم إسرائيلي محتمل على البنية التحتية للنفط في إيران.

وقال مدير إدارة الأبحاث في Onyx Capital Group، هاري تشيلينغويريان: “رغم ارتفاع التوتر حالياً في الشرق الأوسط، من السهل أن ننسى أن سوق النفط معرضة بشدة للتصحيح بسبب الحديث المستمر والمتشائم والذي يركز على الصين”.

وقالت الصين، الثلاثاء، أنها “واثقة تماما” من تحقيق هدفها للنمو للعام 2024 بأكمله لكنها أحجمت عن اتخاذ خطوات مالية أقوى وهو ما خيب آمال المستثمرين، الذين راهنوا على زيادة الدعم الحكومي للاقتصاد.

ولدى المستثمرين قلق بشأن ضعف الطلب على الوقود في الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط الخام على مستوى العالم، بسبب تباطؤ النمو.

وخفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الثلاثاء توقعاتها لزيادة الطلب العالمي على النفط في العام 2025 مع ضعف نشاط الاقتصاد في الصين وأميركا الشمالية.