تراجعت أسعار الذهب، اليوم الاثنين، مع عزوف المستثمرين عن المخاطرة بسبب خطط تحفيز مالي مخيبة للآمال في الصين، وارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته في شهرين.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2651 دولاراً للأونصة بعد أن بلغ أعلى مستوياته في أكثر من أسبوع في وقت سابق من الجلسة. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% عند 2668 دولاراً للأونصة.
وارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته منذ منتصف أغسطس/ آب، في حين واصل اليورو هبوطه قبل اجتماع البنك المركزي هذا الأسبوع.
وأدى ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة في الأشهر القليلة الماضية إلى إضعاف معنويات المستثمرين والطلب على المعدن الأصفر في الصين. ويجعل صعود الدولار الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
وسيتابع المستثمرون أيضاً تعليقات مسؤولي مجلس الفدرالي الأميركي هذا الأسبوع بحثاً عن إشارات بخصوص مسار السياسة النقدية، وذلك إلى جانب ترقب بيانات مبيعات التجزئة الأميركية.
ويرى المتداولون احتمالات بنسبة 89% لخفض الفدرالي معدل الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر تشرين الثاني، واحتمالات بنسبة 11% للإبقاء عليها دون تغيير.
والمعدن النفيس الذي لا يدر عوائد استثمار مفضل في أوقات انخفاض أسعار الفائدة.
وأظهرت بيانات اقتصادية يوم الجمعة أن أسعار المنتجين في أميركا دون ظلت دون تغيير في سبتمبر/ أيلول، وهو ما يشير إلى توقعات تضخم مواتية ويدعم الآراء القائلة إن الفدرالي سيخفض الفائدة مرة أخرى الشهر المقبل. ويعد المعدن الأصفر الذي لا يدر فائدة استثماراً مفضلاً في أوقات انخفاض الفائدة.
وفي سياق منفصل، أعلنت الصين أمس الأحد أنها ستزيد بشكل كبير الديون من أجل إنعاش الاقتصاد المتعثر، لكنها لم تفصح عن إجمالي حجم حزمة التحفيز.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.7% إلى 31.30 دولار للأوقية. وصعد البلاتين 1% إلى 994.40 دولار للأونصة. وهبط البلاديوم بأكثر من 3% إلى 1034.50 دولار للأونصة.
