حامت أسعار النفط حول 70 دولاراً للبرميل بعد هبوطها يوم الثلاثاء، حيث واصل المتداولون مراقبة توقعات العام المقبل، وخطر التصعيد في الشرق الأوسط.
تقلبت أسعار خام “غرب تكساس” الوسيط و”برنت” بين مكاسب وخسائر صغيرة، بعد انخفاض بأكثر من 4% في الجلسة السابقة، إثر تقارير تفيد بأن إسرائيل وافقت على تجنب منشآت النفط في ردها المخطط له على الضربة الصاروخية الأخيرة لطهران.
شنت إسرائيل هجوماً جديداً على جنوب بيروت يوم الأربعاء، على الرغم من قول لبنان إنه تلقى شكلاً من أشكال الضمانات من الولايات المتحدة بأن إسرائيل ستخفف حدة هجومها.
في غضون ذلك، تحاول السلطات الإيرانية احتواء تسرب نفطي من خطوط الأنابيب البحرية قبالة محطة جزيرة “خرج” الرئيسية في الخليج العربي. وفي حين لم يكن السبب واضحاً، فقد أدى التسرب إلى زيادة الاهتمام بمرافق التصدير الإيرانية.
رحلة من التقلبات
قالت ريبيكا بابين، كبيرة المتداولين في مجال الطاقة في مجموعة “سي آي بي سي برايفت ويلث” (CIBC Private Wealth Group): “لقد أدى الشعور السلبي إلى تآكل علاوة المخاطر الجيوسياسية تدريجياً، حيث أصبح المتداولون أكثر ارتياحاً لفكرة أن إسرائيل ستتجنب استهداف البنية التحتية للطاقة في إيران”.
وأضافت: “قد يكون هذا قصير النظر، ولكن مع عمل المتداولين على آفاق قصيرة الأجل للغاية، فإنهم لا يميلون إلى الاحتفاظ بمواقفهم إذا لم يكن هناك أخبار مؤثرة جديدة”.
كان النفط الخام في رحلة مليئة بالتقلبات هذا الشهر، حيث عانت الأسعار من التوترات في الشرق الأوسط، فضلاً عن جهود الصين لإحياء النمو المحلي. كما قيّم المتداولون توقعات السوق للعام المقبل، حيث أشارت وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء، إلى احتمالات حدوث فائض عالمي.
وقال نوربرت روكر، المحلل في “جوليوس باير” (Julius Baer) إنه “بالنظر إلى ما هو أبعد من الضوضاء الجيوسياسية وتقلبات المشاعر، نرى أن السوق تتجه نحو فائض في العرض بحلول عام 2025”.
وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، سيراقب المتداولون أيضاً تقريراً صناعياً عن مخزونات الولايات المتحدة للحصول على رؤى حول الاستهلاك في أكبر مستهلك للنفط قبل البيانات الرسمية يوم الخميس. في الأسبوع الماضي، تضخمت المخزونات بمقدار 5.81 مليون برميل، وهي أكبر زيادة لها منذ أواخر أبريل.