الذهب

أسعار الذهب تتجاوز 2720 دولاراً للأوقية لأول مرة في التاريخ

تجاوزت أسعار الذهب 2720 دولاراً للأوقية، يوم الجمعة، مسجلةً رقماً قياسياً جديداً بدعم من توقعات تيسير السياسات النقدية، وزيادة الإقبال على الملاذات الآمنة بسبب حالة عدم اليقين المتعلقة بالانتخابات الرئاسية الأميركية، والصراعات المتصاعدة في الشرق الأوسط.

ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1% ليصل إلى 2720.05 دولار للأوقية بحلول الساعة 18:58 بتوقيت غرينتش، ما حقق زيادة بنسبة 2.4% خلال هذا الأسبوع، أما العقود الآجلة الأميركية للذهب، فقد استقرت عند 2730 دولاراً.

صرّح ألكسندر زومبفي، أحد المتداولين في المعادن الثمينة بشركة «هيراوس ميتالز» الألمانية، قائلاً: «مع تفاقم الصراع في الشرق الأوسط، خاصةً بعد إعلان حزب الله اللبناني تصعيد القتال مع إسرائيل، يلجأ المستثمرون إلى الذهب كأصل آمن تقليدي»، وفقا لرويترز.

تصاعدت التوترات في المنطقة، مع استمرار المواجهات بين إسرائيل وحماس وحزب الله، ما أدى إلى إحباط الآمال في انتهاء سريع للنزاع، وقد دفع هذا التوتر الجيوسياسي المستثمرين نحو الذهب لتجنب المخاطر في الأسواق العالمية غير المستقرة.

وأضاف زومبفي «المخاوف من الانتخابات الرئاسية الأميركية والسياسات النقدية المتوقعة عززت من ارتفاع أسعار الذهب».

شهد الذهب عدة ارتفاعات خلال هذا العام بسبب التوترات الجيوسياسية وتوقعات استمرار البنوك المركزية الكبرى في اتباع سياسات نقدية ميسرة، ما أدى إلى زيادة أسعاره بأكثر من 30% منذ بداية العام، وهو أفضل أداء سنوي منذ عام 1979.

تشكل أسعار الفائدة المنخفضة عاملاً إضافياً يزيد من جاذبية الذهب كأصل لا يدر عوائد.

ووفقاً لمصادر، يتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة مجدداً في ديسمبر المقبل إذا لم تتغير المعطيات الاقتصادية، ويرى المستثمرون احتمالاً بنسبة 92% أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة في نوفمبر.

أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة بنسبة 6% إلى 33.58 دولار للأوقية، وزاد البلاتين بنسبة 2.4% إلى 1016.25 دولار، بينما صعد البلاديوم بنحو 4% ليصل إلى 1083.25 دولار.