ارتفعت أسعار النفط، بعد تراجعها بنحو 8% الأسبوع الماضي، نتيجة التوترات في الشرق الأوسط، حيث عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعات مع كبار مساعديه لمناقشة الهجوم المقبل على إيران.
ارتفع سعر خام برنت، المؤشر العالمي، باتجاه 74 دولاراً للبرميل، بينما تجاوز خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 69 دولاراً. وفي يوم السبت، انفجرت طائرة مسيرة تابعة لحزب الله بالقرب من منزل نتنياهو الخاص، وفي اليوم التالي شنت إسرائيل هجوماً عسكرياً جديداً على معاقل حزب الله في لبنان. وتعهدت إسرائيل بالفعل بالرد على إيران بعد هجوم مطلع أكتوبر.
شهدت أسعار النفط الخام تقلبات كبيرة هذا الشهر، إذ يحاول المتداولون الموازنة بين المخاطر التي تهدد تدفقات النفط من الشرق الأوسط حيث تواجه إسرائيل طهران ووكلاءها، وبين مؤشرات على ضعف الطلب في الصين. في الوقت ذاته، قالت وكالة الطاقة الدولية إن ارتفاع الإمدادات العالمية قد يؤدي إلى فائض في العام المقبل، حيث من المقرر أن يعيد تحالف “أوبك+” بعض الطاقة الإنتاجية المغلقة على مراحل بدءاً من ديسمبر.
التخطيط الذي أجراه نتنياهو يوم الأحد للهجوم على إيران شهد أولاً اجتماعه مع مستشاريه المقربين، ثم مع مجلس الأمن المصغر. ونصحت الولايات المتحدة إسرائيل بعدم استهداف مواقع الطاقة في ثالث أكبر منتج في “أوبك”، إلا أن مكتب رئيس الوزراء قال إن إسرائيل ستتخذ قراراتها بشكل مستقل.
في حين أن التوترات في الشرق الأوسط ما زالت مرتفعة، تشير مؤشرات خام برنت إلى أن مخاوف السوق أصبح أقل، إذ أن الفارق بين سعر خام برنت الفوري وسعر الخام للتسليم خلال 3 أشهر تراجع إلى 91 سنتاً للبرميل في حالة باكورديشن، منخفضاً من فارق بلغ 1.61 دولار قبل نحو شهر، وما يزيد عن دولارين قبل ثلاثة أشهر.