فيما اعتبر أن “المخاطر لم تنته بعد”، رجح رئيس Rapidan Energy Group، بوب ماكنالي، تأرجح أسعار النفط الخام بين مستويات الـ 80 و80 دولاراً للبرميل، في ظل الأوضاع الجيوسياسية الراهنة.
تأتي ترجيحات ماكنالي ضمن تحليله في تصريحات خاصة لـ CNBC عربية، لاتجاهات أسواق النفط في ظل التراجع الحاد الذي شهدته الأسعار خلال تعاملات يوم الاثنين 28 أكتوبر/ تشرين الأول، بنسبة بلغت حوالي 6%، في أولى التداولات بعد الضربات التي وجهتها إسرائيل ضد إيران في الساعات الأولى من يوم السبت الماضي، والتي قللت طهران من تبعاتها، فيما لم تستهدف البنية التحتية للنفط.
أسعار النفط تهوي بعد تقليل إيران من حجم الضربة الإسرائيلية
قبل الضربات الإسرائيلية، كانت الأسواق ترزح تحت ضغط مخاوف واسعة من “رد إسرائيلي” غير متناسب على هجوم الصواريخ الباليستية الإيراني. وكان ماكنالي يعتقد بأنه “سواء استهدفت إسرائيل منشآت تصدير النفط الإيرانية في البداية أم لا، فهناك خطر أعلى من التقدير بأن يستمر التصعيد ويهدد في النهاية إنتاج الطاقة الإقليمية وتدفقاتها أو يلحق الضرر بها”.
وقال الآن إن المستويات المذكورة (بين 70 و80 دولاراً للبرميل) من المرجح أن تدور الأسعار حولها في الأمد القريب “حتى يتضح ما إذا كان الصراع المتوسع في الشرق الأوسط سيؤثر على إنتاج الطاقة وتدفقاتها في الخليج العربي”.
وتوعدت إيران -على لسان رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان ووزير خارجيته عباس عراقجي، بالرد على الضربات الإسرائيلية الأخيرة.
وأضاف رئيس Rapidan Energy Group: “بينما اختارت إسرائيل – كما توقعنا – استبعاد مواقع الطاقة أو المواقع النووية الحيوية من أهداف ضربتها الأخيرة ضد إيران، فإننا لا نعتقد بأن الصراع قد انتهى”.
واستطرد: “طالما ظلت إيران وإسرائيل منخرطتين في صراع عسكري مباشر، حتى إن كان متقطعاً، فيجب دعم أسعار النفط الخام بعلاوة المخاطر الجيوسياسية”.
وتحدث في الوقت نفسه عن عوامل أخرى ذات صلة تضغط على أسعار النفط، مرتبطة بـ “الضعف الاقتصادي الكلي المستمر”، علاوة على الإمدادات المتزايدة من خارج أوبك+، بما يجعل الأسعار تحت ضغط هبوطي.
وكان Goldman Sachs غولدمان ساكس قد أبقى على توقعاته لسعر النفط دون تغيير عند مستوى يتراوح ما بين 70 و85 دولاراً لبرميل خام برنت في العام المقبل 2025، وتوقع البنك أن يكون تأثير أي تحفيز في الصين متواضعاً مقارنة بعوامل أكبر مثل إمدادات النفط من الشرق الأوسط.
وكانت أسعار النفط قد سجلت الأسبوع الماضي ارتفاعاً بنحو 4% تحت ضغط توترات منطقة الشرق الأوسط، والمخاوف من الضربة الإسرائيلية على إيران والاحتمالات الدائرة -آنذاك- لاستهدافها البنية التحتية للنفط الإيراني. في الوقت الذي تمثل فيه إيران ما يصل إلى 4% من إمدادات النفط العالمية ، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.