رفعت أسعار النفط من خسائرها خلال تعاملات يوم الثلاثاء 29 أكتوبر/ تشرين الأول، عند التسوية، بعد تقرير عن عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً لبحث التوصل إلى حل دبلوماسي للحرب في لبنان.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 30 سنتاً أو 0.42% لتصل إلى 71.12 دولار للبرميل عند التسوية.
كما هبطت العقود الآجلة للخام الأميركي 17 سنتا أو 0.25% إلى 67.12 دولار للبرميل عند التسوية.
وفقد الخامان بذلك المكاسب السابقة التي حققاها في وقت سابق من الجلسة بعد ارتفاع بأكثر من دولار للبرميل. وهبطت الأسعار يوم الاثنين إلى أقل مستوياتها منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول بعد تجنب الرد الإسرائيلي على إيران في نهاية الأسبوع الأخير المنشآت الإيرانية النفطية، بحسب وكالة رويترز.
ونقل مراسل لموقع أكسيوس على منصة إكس X، عن مصدرين، قولهما إن اجتماعاً يجمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي مع عدد من الوزراء الإسرائيليين ورؤساء المجتمع العسكري والاستخباراتي في البلاد، مساء الثلاثاء، لبحث محادثات من التوصل إلى حل دبلوماسي للحرب في لبنان.
يأتي ذلك بعد تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، يوم الاثنين، قال فيها إن بلاده “ستستخدم كل الأدوات المتاحة” للرد على الهجوم الإسرائيلي في نهاية الأسبوع.
وتتزامن تلك التطورات مع استمرار تراجع الطلب على النفط من الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، وهو ما ينعكس سلباً على استهلاك النفط العالمي والأسعار.
وذكر الرئيس التنفيذي لشركة BP، موراي أوكنيكلوس، لوكالة رويترز، أن الطلب سيرجع إلى معدلات الزيادة الطبيعية بعد أن يقدم رئيس الصين شي جين بينغ تدابير جديدة لتحفيز الاقتصاد.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية للنفط، أمين الناصر، الثلاثاء، إلى أن سوق النفط متوازنة حالياً، ومن المتوقع وصول متوسط الطلب إلى 104.5 مليون برميل يومياً في العام الجاري.
وقال رئيس شركة Lipow Oil Associates، أندرو ليبو: “حاولت الأسواق تحقيق تعافٍ متواضع لكنها لا تزال تحت ضغط من ضعف الطلب من الصين والقلق بشأن زيادة العرض”.
وينتظر المستثمرون كذلك بيانات مخزون النفط الأسبوعية في الولايات المتحدة. ومن المقرر صدور بيانات الصناعة من معهد البترول الأميركي الثلاثاء، تليها بيانات حكومية صباح الأربعاء.
ومن المرجح ارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، بحسب استطلاع أولي لوكالة رويترز، الاثنين، بينما من المتوقع انخفاض مخزونات المقطرات.
وبحسب استطلاع رأي لوكالة رويترز، يجمع 111 خبيراً اقتصادياً على أن الاحتياطي الفدرالي الأميركي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه يومي السادس والسابع من نوفمبر/ تشرين الثاني، وفقاً لجميع خبراء الاقتصاد الـ 111 الذين استطلعت رويترز آراءهم، مع توقع أكثر من 90% منهم تحركاً آخر بمقدار ربع نقطة مئوية في ديسمبر/ كانون الأول.
وتعمل أسعار الفائدة المنخفضة على خفض تكلفة الاقتراض، وهو ما قد يحفز النشاط الاقتصادي ويعزز الطلب على النفط.