تحولت أسعار الذهب للانخفاض، الجمعة، بضغط من ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية لكن بيانات، تظهر ضعف نمو الوظائف في أكبر اقتصاد في العالم، حدت من الخسائر بعد أن دفعت المحللين إلى زيادة رهانهم على خفض مجلس الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة.
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2736.28 دولار للأونصة. وانخفضت الأسعار 1.5% أمس الخميس مع قيام بعض المتداولين بعمليات بيع لجني الأرباح بعد أن سجل المعدن النفيس أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2790.15 دولار.
في المقابل، استقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب إلى حد بعيد عند التسوية عند 2749.2 دولار.
وزادت الوظائف في القطاعات غير الزراعية 12 ألفاً الشهر الماضي متأثرة باضطرابات سببها إعصاران وإضراب عاملين في شركة بوينغ.
وعوض الدولار خسائره السابقة وصعد 0.4 %، في حين انتعشت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات أيضاً من انخفاض سابق، مما قلل جاذبية الذهب الذي لا يدر عائداً.
وأظهرت أداة فيد ووتش أن خبراء الاقتصاد يتوقعون بنسبة 100% أن يخفض الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية محتدم بين المرشحين دونالد ترامب وكاملاا هاريس في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.7% إلى 32.42 دولار للأونصة، وصعد البلاتين 0.3% إلى 990.45 دولار، في حين تراجع البلاديوم 0.4% إلى 1101.25 دولار.
ومحا الدولار بعد التقرير مكاسب سجلها في وقت سابق ليجري تداوله بسعر أقل.
وتعافت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات من هبوط سابق، وهو ما يجعل الذهب الذي لا يدر عائدا أقل جاذبية.
وأظهرت أداة فيد ووتش أن خبراء الاقتصاد يتوقعون بنسبة 98% أن يخفض مجلس الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل.
أداء شهر أكتوبر
وسجل المعدن النفيس ارتفاعاً بـ 4% في أكتوبر مع قلق المستثمرين بشأن الانتخابات الرئاسية الأميركية والتي ستقام في الخامس من نوفمبر الجاري، وذلك في جو مشحون بحالة عدم يقين نظراً لتقارب نتائج استطلاعات الرأي.
هذا ويتجه الذهب إلى تسجيل أكبر مكاسب سنوية منذ 1979، حيث ارتفعت أسعار المعدن الأصفر بـ 33% هذا العام.