تزامناً مع واحدة من أكثر الانتخابات الأميركية تنافسية في التاريخ الحديث، شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً كبيراً، حيث يتوقع العديد من المستثمرين استمرار صعوده.
تفضل الأسواق الذهب في حالات عدم اليقين، لا سيما عندما تتعلق المسألة بقضايا جيوسياسية.
استطلاعات الرأي المتقاربة جعلت الكثيرين يتوقعون عملية فرز مشحونة بالتوتر ما قد يستدعي تدخل المحكمة العليا لحسم النتيجة.. هذا سيعني قفزة محتملة للمعدن الاصفر .
في المعتاد، يقلل ارتفاع الدولار من جاذبية الذهب نظراً لأنه يصبح أكثر تكلفة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى. لكن من الملاحظ في هذه الاجواء المحمومة قان الامر اختلف لاعتبار الدولار ايضا من الملاذات المفضلة لدى البعض، فقد نشهد ارتفاعا متلازما للمعدن الثمين والورقة الخضراء..
هذا ولا بد من الاشارة الى انه في حال كانت النتيجة واضحة، فربما نشهد خروج بعض المخاطر من السوق.. أما اذا استغرق إعلان الفائز وقتاً طويلاً فيُتوقع أن يستمر ارتفاع أسعار الذهب .
جديرة بالملاحظة مذكرة محلل “دويتشه بنك” مايكل سويه للعملاء: أن فوز هاريس قد يؤدي إلى موجة بيع للذهب في مرحلتها الأولى، لكنها ستكون قصيرة الأمد. إذ يمكن أن يسهم تراجع الدولار نتيجة لفوز هاريس في تعزيز القوة الشرائية لدى بلدان مثل الصين والهند، كما أن احتمالات النمو البطيء قد تدفع إلى تسريع خفض أسعار الفائدة الأميركية، ما يدعم الذهب.
وماذا عن النظرة الطويلة المدى؟
على المدى الطويل، فان المتفائلين بالذهب يتوقعون مكاسب دائمة، حيث إن كلا المتنافسين لديهما خطط إنفاق كبيرة قد تفاقم الضغط على المالية العامة في الولايات المتحدة الأميركية. هذا يصب حتما في صالح الذهب…
وماذا تقول سوق السندات عن الذهب؟
ارتفعت عوائد سندات الخزانة مع توقع زيادة مستويات الدين.. هذا يُظهرالمخاوف بشأن تداعيات خطط الإنفاق بوضوح.. هذا سيزيد التضخم في الولايات المتحدة، ما يقلل من العائدات على السندات ويعزز جاذبية الذهب.
واخيرا… بغض النظر عن الفائز في الانتخابات، يصح التقدير أن الذهب لا يمكن أن يخسر.
وكيف يستفيد العاملون في السوق من هذه الاجواء؟
المتداولون الذين هم خارج السوق يمكن الاقتراح لهم بان تراجعا باتجاه ال 2700 الى 2670 قد يوفر لهم فرصة الشراء