ارتفعت أسعار الذهب، الاثنين، وسط حالة من عدم اليقين بشأن نتائج الانتخابات الأميركية، إذ تضع الأسواق في الحسبان احتمال أن تسفر عن نتيجة متنازع عليها وتوترات سياسية، بينما يراقب المستثمرون عن كثب اجتماع لجنة السياسة النقدية في مجلس الفدرالي الأميركي الخميس المقبل.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 2745.29 دولار للأونصة. وكان المعدن النفيس قد سجل أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الخميس عند 2790.15 دولار. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2% إلى 2754.80 دولار.
وقبل ساعات من انتخابات الرئاسة الأميركية غداً الثلاثاء، تكشف استطلاعات الرأي عن منافسة محتدمة بين مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إيبسوس الشهر الماضي مخاوف من أن الولايات المتحدة قد تشهد اضطرابات مثل تلك التي أعقبت هزيمة ترامب في انتخابات 2020، عندما دفعت ادعاءاته بأن خسارته كانت نتيجة تلاعب في الانتخابات مئات الأشخاص إلى اقتحام مبنى الكونغرس.
قرار الفدرالي حيال الفائدة
على الصعيد الاقتصادي، تترقب الأسواق هذا الأسبوع أيضاً قرار الفدرالي الأميركي بشأن خفض أسعار الفائدة وتصريحات رئيس المجلس جيروم باول ومسؤولين آخرين بالبنك.
وأظهرت أداة فيد ووتش أن خبراء الاقتصاد يتوقعون على نطاق واسع أن يخفض المركزي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية هذا الأسبوع.
ويعتبر المعدن النفيس وسيلة للتحوط في فترات الغموض الاقتصادي والسياسي، كما تزيد أسعار الفائدة المنخفضة من جاذبيته.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في يو.بي.إس “ستتوقف أسعار الذهب هذا الأسبوع على الانتخابات الأميركية. ومن غير المرجح في رأيي أن يؤدي خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى إحداث الكثير من التحركات، إذ من المرجح أن يشير البنك المركزي إلى المزيد من التخفيضات بما يتماشى مع توقعات السوق”.
وانخفض مؤشر الدولار 0.6% مسجلاً أدنى مستوى في أسبوعين. ومن شأن تراجع العملة الأميركية أن يجعل الذهب المسعر بالدولار أكثر جاذبية للمشترين بالعملات الأخرى.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية 1.1% إلى 32.77 دولار للأونصة، بعد أن لامست أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين عند 32.26 دولار.
وارتفع البلاتين 0.1% إلى 993.68 دولار، بينما تراجع البلاديوم 1.8% إلى 1078.01 دولار.