تمسكت أسعار النفط بأدنى مستوياتها في نوفمبر، لتتداول بالقرب من 68 دولاراً للبرميل، حيث حدت الأساسيات الهبوطية بشكل متزايد من المكاسب.
في السوق المادية، يشير مقياس العرض الرئيسي إلى أن فائض العرض قادم في وقت أقرب من المتوقع، بينما في سوق العقود الآجلة، فإن الفرق السعري بين عقدين متتاليين يشير إلى علامات على وجود فائض في العرض. كما خفضت “منظمة الدول المصدرة للنفط” (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب للشهر الرابع على التوالي، وبلغ الدولار أعلى مستوى له في عام، مما جعل السلع الأساسية المقومة بهذه العملة أقل جاذبية.
ومع ذلك، فإن موجة النشاط في السوق المادية التي تحدد مؤشر “برنت” المؤرخ، أبقت العقود الآجلة للنفط متقلبة. وقالت شركة “بيترونيوس” (Petroineos) التي تتخذ في لندن مقراً، إنها اشترت حتى الآن هذا الشهر ثماني شحنات من الخام، مما دعم الأسعار عند الإغلاق في أوروبا. وأنهى خام “برنت” الجلسة تحت 72 دولاراً للبرميل.
تجارة متقلبة
وقال جون بيرن المحلل في شركة “ستراتيغاس للأوراق المالية” (Strategas) إن “التجارة ستكون متقلبة بأسعار تتراوح بين منتصف الستينيات إلى منتصف السبعينيات، وذلك حتى تتضح الرؤية في السوق بشأن السرديات المحركة” للأسعار.
يواصل المتداولون تتبع التوترات في الشرق الأوسط، وتأثيرات رئاسة دونالد ترمب المحتملة، وقرارات تحالف “أوبك+” بشأن الإنتاج. وتظل التوقعات ضعيفة، إذ من المتوقع أن يتجاوز العرض العالمي الطلب العام المقبل. وتوقفت أحدث التدابير التي اتخذتها الصين لتنشيط اقتصادها عن التحفيز المباشر، ولا يزال التضخم ضعيفاً.
وفي نقطة مضيئة واحدة للمراهنين على ارتفاع الأسعار، من المتوقع أن يعين الرئيس المنتخب دونالد ترمب ماركو روبيو وزيراً للخارجية وفقاً لما ذكره شخص مطلع على الأمر. وكان عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا قد دعم في السابق حملة الضغط الأقصى ضد إيران، والاستجابة الإسرائيلية الجريئة للتهديدات من أحد أكبر منتجي النفط في “أوبك”.