ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الأربعاء 13 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد يوم من خفض منظمة أوبك للدول المصدرة للنفط توقعاتها لنمو الطلب العالمي على الخام في العامين 2024 و2025، ووسط مخاوف تجاه الطلب في الصين، التي تعتبر أكبر مستورد للنفط في العالم.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 35 سنتاً، أو بنسبة 0.49%، إلى 72.24 دولار للبرميل بحلول الساعة 16:35 بتوقيت غرينتش.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 35 سنتاً، أو 0.51%، إلى 68.47 دولار.
ويأتي ذلك مع تحركات النفط في نطاق ضيق بالقرب من أقل مستوى له خلال أسبوعين.
وقال المحلل الكبير في XM، شارالامبوس بيسوروس، إن أسعار النفط تراجعت بشدة خلال الآونة الأخيرة بسبب صعود الدولار بعد فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميريكية، وضعف الجهود المبذولة لتحفيز نشاط الاقتصاد الصيني، بالإضافة إلى خفض أوبك توقعاتها للطلب على النفط، بحسب وكالة رويترز.
وأرجعت أوبك خفض توقعاتها إلى تراجع الطلب على النفط في الصين والهند ومناطق أخرى، وتعد التوقعات الجديدة رابع مراجعة على التوالي بالخفض تجريها المنظمة خلال العام الجاري.
وأضاف بيسوروس: “كل تلك التطورات تبقي على المخاطر المحيطة بأسعار النفط وتجعلها تميل نحو التراجع، مما يشير إلى أن خام غرب تكساس الوسيط قد ينخفض قريباً إلى أقل مستوى له خلال سبتمبر/ أيلول عند حوالي 65.70 دولار”.
وتصدر وكالة الطاقة الدولية، الخميس 14 نوفمبر/ تشرين الثاني تحديثاً لتوقعاتها لنمو الطلب على النفط والتي تنخفض كثيراً عن توقعات منظمة أوبك.
هل تضطرب الإمدادات؟
فيما يتعلق بالمعروض من النفط، ذكر بنك Barclays أن الأسواق ربما تتأثر بأي اضطراب في الإمدادات من إيران، أو المزيد من التصعيد بين طهران وتل أبيب.
وقال آشلي كيلتي من Panmure Liberum إن اختيار ترامب المتوقع لمنصب وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قد يدفع أسعار النفط للصعود، مع احتمالية أن تؤدي آراؤه المتشددة تجاه إيران إلى فرض عقوبات عليها، مما قد يؤثر على الإمدادات العالمية بانخفاض نحو 1.3 مليون برميل يومياً.
في المقابل، ذكر وزير النفط الإيراني، محسن باك نجاد، أن بلاده وضعت خططاً من أجل الحفاظ على إنتاج النفط وصادراته، وهي جاهزة لفرض الولايات المتحدة قيوداً نفطية محتملة عليها، بحسب ما نقله عنه موقع شانا الإخباري التابع لوزارة النفط.