انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الثلاثاء 26 نوفمبر/ تشرين الثاني، عند التسوية متخلية عن المكاسب التي حققتها في وقت سابق من التعاملات التي اتسمت بالتقلب، وذلك بعد موافقة إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، وهو ما خفض علاوة المخاطر على النفط.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتاً أو0.27 % لتصل إلى 72.81 دولار للبرميل عند التسوية.
وهبطت العقود الآجلة للخام الأميركي 17 سنتاً أو0.25% لتسجل عند التسوية 68.77 دولار للبرميل، بحسب وكالة رويترز.
الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار
أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وافق على اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان. ومن المتوقع دخول الاتفاق حيز التنفيذ يوم الأربعاء 27 نوفمبر.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعداده لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وذكر أنه سيتم الرد “بقوة على أي انتهاك” للاتفاق من حزب الله اللبناني.
يأتي ذلك بعد انخفاض أسعار النفط بأكثر من دولارين للبرميل خلال تعاملات يوم الاثنين، عقب تقارير متعددة تفيد بأن إسرائيل ولبنان وافقتا على شروط وقف إطلاق النار في الصراع الدائر بين إسرائيل وحزب الله.
قال المحلل في شركة StoneX، أليكس هودز، في مذكرة يوم الثلاثاء، إن وقف إطلاق النار قد يضغط على أسعار النفط الخام لأن الإدارة الأميركية من المرجح أن تخفف العقوبات على النفط من إيران، المؤيدة لحزب الله.
تأجيل متوقع لزيادة إنتاج أوبك+
قفزت الخامان القياسيان لفترة وجيزة بأكثر من دولار للبرميل خلال الجلسة، في ظل ما نقلته وكالة رويترز عن مصدرين من مجموعة أوبك+ أن المجموعة تناقش تأجيلاً إضافياً لزيادة إنتاج النفط المخطط لها والتي كان من المقرر أن تبدأ في شهر يناير/ كانون الثاني، وذلك قبل اجتماع للمجموعة يوم الأحد من أجل مناقشة سياستها للأشهر الأولى من العام 2025.
كانت المجموعة تخطط للتراجع التدريجي عن تخفيضات إنتاج النفط بزيادات صغيرة على مدى عدة أشهر خلال العامين 2024 و2025. لكن تراجع الطلب من الصين وعالمياً، وزيادة الإنتاج خارج المجموعة، أضعف هذه الخطة.
وقال الشريك في Again Capital، جون كيلدووف: “كانت هناك عوامل للتحرك هذا الصباح مع سعي أوبك+ لتأجيل زيادات الإنتاج مرة أخرى ورسوم ترامب الجمركية، لكن ذلك لم يكن كافياً لدعم الأسعار فوق 70 دولاراً للبرميل لخام غرب تكساس الوسيط”.
رسوم جمركية أميركية محتملة
قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، يوم الاثنين، إنه سيفرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على جميع المنتجات الواردة إلى أميركا من المكسيك وكندا.
ولن يكون النفط الخام معفياً من العقوبات التجارية، وفقاً لما قاله مصدران مطلعان على الخطة لوكالة رويترز يوم الثلاثاء.
وقال معهد البترول الأمريكي، أكبر مجموعة ضغط للنفط والغاز في الولايات المتحدة، إن الحفاظ على تدفق منتجات الطاقة عبر حدود الولايات المتحدة والمكسيك وكندا أمر بالغ الأهمية.