تقلبت أسعار النفط وسط تداولات ضعيفة في التعاملات بعد العطلة وسط تكهنات حول خطط إنتاج “أوبك+” ومدى استمرار الهدنة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
سعر مزيج برنت هبط 1.3% لتتم تسويته عند مستوى 72 دولاراً للبرميل. يبدو أن اتفاق الهدنة الذي أوقف أكثر من عام من القتال بين إسرائيل وحزب الله صامد، رغم تبادل الجانبين الاتهامات بارتكاب انتهاكات. أوقف الدولار سلسلة مكاسب استمرت ثمانية أسابيع، مما يجعل السلع المسعرة بالعملة أكثر جاذبية. بلغ سعر تسوية خام غرب تكساس الوسيط مستوى 69 دولاراً للبرميل.
تتجه “أوبك” وحلفاؤها لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانوا سيبدأون في إحياء الإنتاج المتوقف وسط توقعات بحدوث تخمة في العام المقبل. ومن المقرر الآن أن يُعقد اجتماع المجموعة عبر الإنترنت في الخامس من ديسمبر، لكن مندوبي “أوبك+” قالوا في وقت سابق من هذا الأسبوع إن المحادثات بدأت بشأن تأجيل زيادة الإنتاج مرة أخرى.
قالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في مجموعة “سي آي بي سي باريفت ويلث غروب” (CIBC Private Wealth Group): “يبدو أن السوق تتجاهل المخاوف من أن التأخير في اجتماع (أوبك+) ربما يشير إلى خلافات داخل المجموعة”.
تتحرك أسعار النفط في نطاقات ضيقة منذ منتصف شهر أكتوبر، متقلبةً بين المكاسب والخسائر الأسبوعية. إذ تتقلب الأسعار بين التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وتراجع الطلب في الصين -أكبر مستورد للنفط- والمخاوف من أن سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب المقبلة قد تؤثر على الإمدادات من روسيا وإيران.
انخفضت أحجام التداول بسبب عطلة عيد الشكر يوم الخميس، ليُتداول حوالي 2.76 مليون عقد من خام غرب تكساس الوسيط في الولايات المتحدة حتى الآن هذا الأسبوع، أي حوالي ثلثي متوسط الحجم الأسبوعي خلال العام الماضي.