ارتفعت أسعار النفط بأكبر قدر في أكثر من أسبوعين، بعدما فرضت الولايات المتحدة المزيد من العقوبات على خام إيران، وأحرز “أوبك+” تقدماً في التوصل إلى اتفاق لإبقاء بعض الإنتاج خارج السوق.
صعد خام “برنت” ليستقر فوق 73 دولاراً للبرميل، وارتفع خام “غرب تكساس” الوسيط بنسبة 2.7% ليستقر بالقرب من 70 دولاراً للبرميل، وهو أكبر قفزة في يوم واحد منذ 18 نوفمبر. وقال مندوبو “أوبك+” إن التحالف يعمل على تأجيل إعادة الإنتاج إلى السوق لمدة 3 أشهر أخرى. ومن المقرر أن يحدد التحالف خطط الإنتاج في اجتماع عبر الإنترنت يوم الخميس.
الإنتاج الإيراني مهدد
تعززت مكاسب الخام بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 35 كياناً وسفينة، لدورهم في نقل النفط الإيراني المعاقب إلى الأسواق. من شأن العودة المحتملة إلى العقوبات المتشددة التي يخطط الرئيس المنتخب دونالد ترمب لفرضها على إيران، أن تهدد إنتاج البلاد الذي زاد بنحو 1.2 مليون برميل يومياً منذ ترك ترمب منصبه.
وقال فرانسيسكو بلانش، رئيس أبحاث السلع الأساسية في “بنك أوف أميركا”، خلال لقاء مع وسائل إعلام: “يتوقف جزء كبير من مستقبل النفط على العقوبات المفروضة على إيران وفنزويلا، وبالطبع أوبك”. وأضاف أنه إذا انخفض إنتاج البلدين، فقد يرتفع خام “برنت” إلى نطاق 80 دولاراً للبرميل.
وفي إشارة أخرى إلى المخاطر المحتملة على تدفقات الشرق الأوسط، هاجمت إسرائيل وقتلت ضابط ارتباط “حزب الله” بالجيش السوري، حسبما قال الجيش الإسرائيلي. تشتعل الحرب في سوريا، حليفة إيران التي تحد دولة العراق المنتجة للنفط، بعد أن استولت قوات مسلحة على مدينة حلب هذا الأسبوع.
في آسيا، يخطط قادة الصين لرسم أهداف اقتصادية وحوافز لعام 2025 في تجمع كبير الأسبوع المقبل، مما قد يدعم الطلب على النفط الخام.
ومع ذلك، هبطت مؤشرات التقلبات الضمنية للنفط إلى أدنى مستوياتها في نحو شهرين، حيث ظلت العقود الآجلة عالقة في نطاق نحو 6 دولارات منذ منتصف أكتوبر.
وفي البرازيل، أحد المحركات الرئيسية لنمو العرض من خارج “أوبك”، استمر الإنتاج في التعثر. وانخفض إنتاج النفط بنحو 6% عن الشهر السابق، و8% عن العام السابق، وفقاً لبيانات من الهيئة التنظيمية للنفط في البلاد.