ارتفعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الاثنين وسط تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، بعد إعلان المعارضة السورية الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وهو ما طغى على مخاوف من ضعف الطلب في الصين.
وأعلنت شركة أرامكو السعودية، يوم الأحد، عن خفض أسعار بيع النفط للمشترين الآسيويين لشهر يناير كانون الثاني 2025 إلى أدنى مستوى منذ بداية عام 2021، متأثرة بضعف الطلب في الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط الخام عالمياً.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 27 سنتاً، أو بنسبة 0.38%، لتصل إلى 71.41 دولاراً للبرميل، فيما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.43% إلى 67.49 دولاراً للبرميل.
شهد الأسبوع الماضي تراجعاً في أسعار النفط، حيث انخفض خام برنت بأكثر من 2.5%، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.2%. يأتي هذا في ظل توقعات بزيادة المعروض النفطي خلال العام المقبل نتيجة ضعف الطلب، على الرغم من قرار مجموعة أوبك+ تأجيل زيادة الإنتاج وتمديد خفض الإنتاج حتى نهاية عام 2026.
وفي إعلان بثته المعارضة السورية عبر التلفزيون الرسمي يوم الأحد، أكدت الإطاحة بالرئيس بشار الأسد وإنهاء حكم عائلته الذي استمر لأكثر من 50 عاماً، في تطور أثار قلقاً من موجة اضطرابات جديدة في الشرق الأوسط.
صرح توموميتشي أكوتا، الخبير الاقتصادي في شركة ميتسوبيشي يو.إف.جيه للأبحاث والاستشارات لرويترز: «التطورات في سوريا أضافت مزيداً من الضبابية السياسية في الشرق الأوسط، مما وفر دعماً نسبياً للسوق».
وأضاف: «خفض الأسعار من قبل السعودية وتمديد خفض إنتاج أوبك+ يؤكد ضعف الطلب الصيني، مما قد يؤدي إلى ضعف السوق بنهاية العام».
يُذكر أن مجموعة أوبك+، التي تضم دول أوبك إلى جانب منتجين مستقلين مثل روسيا، قررت يوم الخميس الماضي تأجيل زيادة إنتاج النفط حتى أبريل نيسان 2025، مع تمديد خفض الإنتاج الحالي حتى نهاية 2026.