ظل الجنيه الإسترليني مستقرا مقابل اليورو والدولار اليوم الخميس، مع بقاء المستثمرين مهتمين بقرارات البنوك المركزية.
أعلن البنك المركزي الأوروبي عن قراره بشأن سياسته اليوم، في حين من المتوقع أن يعلن بنك إنجلترا وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن قراراتهما السياسية النهائية لعام 2024 في وقت لاحق من الأسبوع.
ومن المتوقع أن يبقي بنك إنجلترا أسعار الفائدة ثابتة عندما يعلن قراره الخميس المقبل، على عكس البنوك المركزية الكبرى الأخرى، والتي من المتوقع أن تخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وظل الجنيه الإسترليني مستقرا نسبيا عند 82.39 بنس لليورو، بعد أن بلغ أقوى مستوياته مقابل العملة الموحدة منذ مارس/آذار 2022 يوم الأربعاء. هذا ومن المنطقي أن ينخفض اليورو والجنيه الإسترليني.
التوقعات الاقتصادية في المملكة المتحدة قاتمة للغاية، لكن منطقة اليورو هي المكان الوحيد الذي يكون فيه الوضع أسوأ بالفعل. كما أن هناك جرعتين قويتين من عدم اليقين السياسي علاوة على ذلك في فرنسا وألمانيا.
تمت إقالة رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه الأسبوع الماضي، في حين من المقرر أن تصوت ألمانيا على حكومة جديدة في الربع الأول من عام 2025 بعد انهيار ائتلافها الحاكم.
من المتوقع أن يتوخى بنك إنجلترا الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة العام المقبل، حيث تتنبأ الأسواق بثلاث خطوات فقط بمقدار 25 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2025.
ويتوقع المحللون أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في كل اجتماع في النصف الأول من العام المقبل وربما بعد ذلك، في حين تتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة مرتين أخريين فقط من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2025، بعد الخفض المتوقع الأسبوع المقبل.
ساعد الوتيرة الأبطأ للتيسير المتوقع من بنك إنجلترا الجنيه الإسترليني هذا العام، حيث ارتفع بنسبة 0.1% مقابل العملة الأميركية، العملة الرئيسية الوحيدة التي ستكون أقوى من الدولار في عام 2024.
وانخفض الجنيه الإسترليني، الخميس، بأقل من 0.1% مقابل الدولار، عند 1.2743 دولار.
وهناك خطر يتمثل في أن نصل إلى الربع الأول من العام المقبل وينتهي الأمر ببنك إنجلترا إلى الذعر بسبب ضعف سوق العمل بشكل كبير.
قد ننتهي إلى وتيرة تخفيف أكثر عدوانية مما تتوقعه الأسواق وقد يكون ذلك بمثابة رياح معاكسة للجنيه الإسترليني في أوائل العام المقبل.