ارتفاع الدولار مع توقعات متفائلة بتعزيز نمو الاقتصاد الأميركي في 2025

صعد الدولار خلال تعاملات يوم الخميس 26 ديسمبر/ كانون الأول في ظل توقعات بتعزز قوة عملة الولايات المتحدة في العام 2025 مع تطبيق سياسات إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب الجديدة، والتي من المتوقع أن ترفع كل من نمو الاقتصاد والتضخم.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، نحو 0.13% إلى 108.25 نقطة، وهو مستوى قريب من أعلى مستوى له خلال عامين عند 108.54 نقطة والذي وصل إليه يوم الجمعة.

وتراجع اليورو بنحو 0.06% إلى 1.0398 دولار، بعد وصوله إلى أقل مستوى له منذ 22 نوفمبر/ تشرين الثاني يوم الجمعة الماضي عند 1.03435 دولار، بحسب وكالة رويترز.

وارتفعت العملة الأميركية بنسبة 0.31% إلى 157.89 ين، بعد صعودها إلى 157.93 ين يوم الجمعة الذي يعتبر أعلى مستوياتها أما عملة اليابان منذ 17 يوليو/ تموز.

 

يأتي ذلك بعد تداولات ضعيفة خلال تعاملات يوم الخميس بعد العودة من عطلة عيد الميلاد يوم الأربعاء، وقبل عطلة رأس السنة الجديدة الأسبوع القادم.

ومن المتوقع أن تساعد السياسات التي يعتزم ترامب تطبيقها ومن بينها القواعد الأكثر مرونة في ممارسة الأعمال وتخفيضات الضرائب في زيادة نمو الاقتصاد الأميركي خلال العام 2025، في الوقت الذي يعتقد فيه محللون أن تسفر حملته المرتقبة لاستهداف الهجرة غير الشرعية والتطبيق المحتمل لخطط فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات عن زيادة ضغوط الأسعار وإثقال كاهل الاقتصاد على الأمد البعيد.

وأسهمت تلك التوقعات في تعزيز قوة سعر الدولار مقابل عملات رئيسية أخرى، رغم أن هناك الكثير من الغموض بشأن السياسات المحتملة للرئيس الجديد وتداعياتها.

كما تسببت الشكوك المتزايدة بشأن وتيرة خفض أسعار الفائدة الأميركية خلال العام المقبل في ارتفاع الدولار خلال الأسابيع القليلة الأخيرة.

جاء ذلك بعد تصريحات لرئيس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، يوم الأربعاء 18 ديسمبر/ كانون الأول، بأن خفض أسعار الفائدة بمعدلات أكبر يعتمد حالياً على التقدم في السيطرة على معدلات التضخم. وخفض مجلس الاحتياطي الفدرالي الأسبوع الماضي أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية وفقاً للتوقعات.

ورفع الاحتياطي الفدرالي توقعاته للتضخم خلال العام المقبل، مع تقليلها لوتيرة خفض أسعار الفائدة بواقع نصف نقطة مئوية في 2025 بدلاً من نقطة كاملة في توقعات سابقة.

 

وفي إشارة على قوة سوق العمل، تراجع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة إلى أقل مستوياته في شهر خلال الأسبوع الماضي، بحسب ما كشفت عنه بيانات أميركية يوم الخميس.

يأتي ذلك في الوقت الذي زادت خلاله مبيعات التجزئة الأميركية بنسبة 3.8% خلال الفترة بين الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني و24 ديسمبر/ كانون الأول.