استهلت أسعار النفط عام 2025 بالارتفاع إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر بدعم من مؤشرات فنية صاعدة وتقلص مخزونات الخام الأميركية.
قفز خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2% ليستقر فوق 73 دولاراً للبرميل، وارتفع مزيج برنت فوق 76 دولاراً بعد أن أظهرت بيانات حكومية انخفاض مخزونات الخام الأميركية بمقدار 1.18 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو سادس تراجع على التوالي.
أدى هذا الارتفاع إلى خروج الخام من نطاق تداول بحدود 6 دولارات صعوداً وهبوطاً الذي كان عليه منذ منتصف أكتوبر، على الرغم من أن المحللين لم يكونوا متأكدين من أن هذا الارتفاع سيستمر.
قال جون بيرن، المحلل لدى “ستراتيجياس سيكيوريتيز” (Strategas Securities)، إن بيانات إدارة معلومات الطاقة كانت “فوضوية للغاية بحيث لا يمكن استخلاص استنتاج قوي منها”، حيث أن خلط المخزونات في نهاية العام لأغراض ضريبية يُعكر التوقعات.
وأضاف: “بغض النظر عن ذلك، فإن النفط الخام يقع عند الحد الأعلى للنطاق المستهدف، ونتوقع أن يقف المشترون العضويون عند هذه المستويات”.
ساعد في ارتفاع الأسعار أيضاً المؤشرات الفنية، حيث أغلق المؤشران القياسيان فوق متوسطاتهما المتحركة لمدة “100 يوم” الثلاثاء للمرة الأولى منذ أكتوبر. وارتفع الفارق السعري الفوري لخام غرب تكساس الوسيط – الفرق بين أقرب عقدين له – إلى 63 سنتاً، وهي إشارة إلى أن الطلب يفوق الإمدادات على المدى القصير.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط أقل تحرك سنوي للأسعار في عقدين تقريباً العام الماضي، ويستعد المستثمرون لتخمة المعروض هذا العام، مما يجعل من الصعب على “أوبك+” إحياء الإنتاج المعطل. ومع ذلك، فإن عدم القدرة على التنبؤ بفترة رئاسية ثانية لدونالد ترامب يلقي بظلاله على التوقعات.
لا يزال التعافي الاقتصادي في الصين غير مؤكد، حيث أظهرت البيانات الأخيرة تباطؤ وتيرة توسع نشاط المصانع في ديسمبر. كما أن الاعتماد السريع على السيارات الكهربائية والوقود المتجدد يقلل من الطلب على البنزين.