عملات آسيا عند أدنى مستوى في عقدين.. والأسهم متباينة

تراجعت مؤشرات عملات آسيا إلى أدنى مستوى لها منذ نحو عقدين مقابل الدولار، فيما شهدت الأسهم تقلبات، إذ عوضت مكاسب قطاع أشباه الموصلات الأداء الضعيف في اليابان.

ارتفعت المؤشرات الرئيسية في هونغ كونغ وكوريا الجنوبية بدعم من شركات التكنولوجيا مثل “إس كي هاينكس” (SK Hynix) وشركات أخرى، بعد إعلان “مايكروسوفت” عن خطط لإنفاق 80 مليار دولار على مراكز البيانات، مما حفز اهتمام المستثمرين. كذلك، قفز سهم شركة “هون هاي بريسيجن إندستري” (Hon Hai Precision Industry) المدرجة في تايوان، والمعروفة باسم “فوكسكون”، بعد إعلانها عن إيرادات فاقت التوقعات، وهي شريك تجميع لكل من “إنفيديا” و”آبل”.

في المقابل، انخفض مؤشر “توبكس” الياباني، حيث تراجع سهم “نيبون ستيل” بعد أن منع الرئيس الأميركي جو بايدن صفقة استحواذها المخططة بقيمة 14.1 مليار دولار على شركة “يو إس ستيل”.

التقلبات التي شهدتها الأسهم الآسيوية تعكس حذر المستثمرين في اتخاذ المزيد من المخاطر وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وبينما يمكن أن تدعم سياسات التيسير النقدي والتحفيز من بكين لتحفيز الطلب المحلي والتفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي مكاسب الأسواق، فإن فرض التعريفات الجمركية قد يحدّ من هذا الزخم.

من جهة أخرى، قادت العملة اليابانية التراجعات بين عملات مجموعة العشر مقابل الدولار الأميركي، في حين حصل الدولار الكندي على دعم من تقرير لـ”غلوب أند ميل” يشير إلى احتمال إعلان رئيس الوزراء جاستن ترودو استقالته من زعامة الحزب الليبرالي هذا الأسبوع.

أما الصين، فقد حافظت على دعمها لليوان عبر سعر الصرف المرجعي اليومي، وذلك بعد أن تراجعت العملة الصينية إلى ما دون مستوى رئيسي يوم الجمعة.

“غولدمان ساكس”: آسيا تتجه لخفض الفائدة في 2025 باستثناء اليابان

توقّع محللو مجموعة “غولدمان ساكس”، بمن فيهم أندرو تيلتون، أن يخفض صانعو السياسات معدلات الفائدة في معظم الاقتصادات الآسيوية خلال عام 2025، وفق مذكرة أصدرها البنك. وأشاروا إلى أن اليابان ستظل استثناءً رئيسياً، حيث من المتوقع أن يستمر ارتفاع التضخم هذا العام مع استمرار رفع أسعار الفائدة.

في الصين، أظهرت بيانات مسح خاص يوم الاثنين أن نشاط الخدمات سجل أسرع وتيرة نمو منذ مايو، مما يشير إلى تحسن الطلب المحلي عقب حزمة التحفيز التي أطلقتها بكين. من المنتظر أيضاً نشر إحصاءات التضخم في تايلندا وإنتاج الصناعات في فيتنام.

على الصعيد العالمي، يعلن البنك المركزي الإسرائيلي قراره بشأن أسعار الفائدة، بينما تشمل البيانات المرتقبة تضخم أسعار المستهلك في ألمانيا وطلبيات المصانع في الولايات المتحدة.

وفي الولايات المتحدة، تلقي ليزا كوك، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، كلمة خلال مؤتمر حول القانون والاقتصاد الجزئي في جامعة ميشيغان. أما زميلها توم باركين، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، فقد أشار يوم الجمعة إلى تفضيله الإبقاء على معدلات الفائدة عند مستويات مقيدة لفترة أطول.

تعكس هذه التصريحات، جنباً إلى جنب مع البيانات التي تُظهر متانة الاقتصاد الأميركي، التحديات التي يواجهها المستثمرون في استقراء مسار أسعار الفائدة الأميركية بعد التحول المتشدد لرئيس الفيدرالي جيروم باول في ديسمبر الماضي.

ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية للجلسة الثانية على التوالي، لتظل قريبة من أعلى مستوياتها منذ مايو.

على صعيد آخر، من المتوقع أن يصدر الرئيس الأميركي جو بايدن أمراً بحظر تطوير النفط والغاز في المناطق البحرية، ليشمل نحو 625 مليون فدان من السواحل الأميركية، مستبعداً بيع حقوق التنقيب في مياه الأطلسي والهادئ والخليج الشرقي للمكسيك.

سجل خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعاً لليوم السادس على التوالي، وهو أطول سلسلة مكاسب منذ أبريل، بينما حقق الذهب أيضاً مكاسب جديدة.