ارتفعت أسعار الذهب، الجمعة، مع زيادة جاذبية الملاذ الآمن بسبب حالة عدم اليقين المحيطة بسياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب المقبلة، على الرغم من تعزيز بيانات التوظيف الأميركية الأقوى من المتوقع للتوقعات بأن مجلس الفدرالي الأميركي قد لا يخفض أسعار الفائدة بنفس القوة هذا العام.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 2685.38 دولار للأونصة، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.3% إلى 2726.10 دولار.
وتراجعت أسعار الذهب لفترة وجيزة إلى 2663.09 دولار للأونصة بعد أن أظهرت بيانات أن الولايات المتحدة أضافت 256 ألف وظيفة الشهر الماضي، مقارنة بتقديرات خبراء اقتصاد عن زيادة 160 ألف وظيفة. وبلغ معدل البطالة 4.1%ة، مقارنة بتوقعات عند 4.2%.
لكن سرعان ما تعافت أسعار السبائك وتتداول الآن بالقرب من أعلى مستوياتها منذ 13 ديسمبر/ كانون الأول، وفي طريقها لتحقيق مكسب أسبوعي يزيد عن 1%.
حول تحرك الأسعار، قال تاي وونغ، وهو تاجر مستقل في المعادن “تحركات أسعار الذهب تشير إلى نقص البائعين الملتزمين بالمعدن؛ وهو أمر تعلمناه جيداً من الارتفاع الملحوظ في العام الماضي”.
وارتفع الدولار في حين هبطت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بشدة بعد بيانات الوظائف. وتظهر الأسواق أن المتداولين يتوقعون الآن أن يخفض الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بنحو 30 نقطة أساس فقط على مدار العام الجاري، مقارنة بتخفيضات بلغت نحو 45 نقطة أساس قبل البيانات.
من جانبه، أشار قال ديفيد ميجر مدير تداول المعادن في هاي ريدج فيوتشرز، إلى أن “الذهب لا يزال صامداً في مواجهة تقرير وظائف أقوى كثيراً من المتوقع… أحد العوامل التي تدعم الذهب هو حالة عدم اليقين التي شهدناها قبل التنصيب” للرئيس الأميركي.
ومع اقتراب موعد تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني، يشعر المستثمرون بالقلق من تعهده بفرض رسوم جمركية على مجموعة واسعة من الواردات، خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى إذكاء التضخم وتقليص قدرة الاحتياطي الاتحادي على خفض أسعار الفائدة.
وعادة ما ينظر للذهب على أنه وسيلة للتحوط ضد التضخم، إلا أن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية الاحتفاظ بالمعدن الأصفر الذي لا يدر عوائد.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 1% إلى 30.43 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين 0.7% إلى 964.90 دولار، وزاد البلاديوم 2.5% إلى 949.25 دولار. وتتجه المعادن الثلاثة إلى تسجيل مكاسب أسبوعية.