انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الثلاثاء 14 يناير/ كانون الثاني عند التسوية بأكثر من دولار للبرميل، وذلك بعد أن سجلت أعلى مستوياتها في أربعة أشهر خلال الجلسة السابقة، وذلك مع رفع إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها للإنتاج خلال 2025، وخفضها للطلب.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.09 دولار أو 1.35% إلى 79.92 دولار للبرميل عند التسوية.
وهبطت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.32 دولار أو 1.67% لتسجل عند التسوية 77.50 دولار للبرميل، بحسب وكالة رويترز.
كانت أسعار النفط ارتفعت 2% خلال تعاملات يوم الاثنين بعد إعلان وزارة الخزانة الأميركية يوم الجمعة فرض عقوبات على شركتي Gazprom Neft وSurgutneftegaz، إلى جانب 183 ناقلة تعمل في شحن النفط ضمن ما يسمى بـ “أسطول الظل” الروسي.
رفع توقعات الإنتاج وخفض الطلب
من المتوقع أن تتعرض أسعار النفط لضغوط خلال العامين الحالي والمقبل مع رفع إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها للإنتاج العالمي وخفضها للطلب، بما يجعل الإنتاج متجاوزاً للطلب في هذا السيناريو.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة، يوم الثلاثاء، إنه من المتوقع تراجع سعر خام برنت 8% إلى 74 دولاراً للبرميل في المتوسط خلال العام 2025 ثم إلى 66 دولاراً للبرميل في العام 2025.
يأتي ذلك بعد رفع الإدارة توقعاتها لمتوسط الإنتاج العالمي من النفط والوقود السائل إلى 104.4 مليون برميل يومياً خلال العام الجاري مقارنة بتوقعات سابقة عند 104.2 مليون برميل يومياً.
في المقابل خفضت الإدارة توقعاتها لمتوسط الطلب العالمي على النفط إلى 104.1 مليون برميل يومياً خلال العام 2025 مقارنة بتوقعات سابقة عند 104.3 مليون برميل يومياً، بحسب وكالة رويترز.
السوق قد تشهد مزيداً من التحسن
“مع سعي العديد من الدول للحصول على إمدادات بديلة من الوقود للتكيف مع العقوبات (الأميركية على روسيا)، قد تشهد السوق مزيداً من التحسن حتى ولو تم تصحيح الأسعار بالتراجع قليلاً إذا جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي غداً (الأربعاء) أقوى من المتوقع”، بحسب ما قاله كبير محللي الاستثمار في شركة XM للسمسرة، شارالامبوس بيسوروس، لرويترز.
ورغم توقعات محللين بتأثر إمدادات النفط من روسيا بشدة بسبب العقوبات الأميركية الجديدة، فإن التأثير الفعلي تلك العقوبات على سوق النفط قد يصبح أقل من توقعات البعض عند النظر إلى الكميات المتأثرة بالقرار.
من المحتمل أن تتسبب العقوبات الأميركية “إلى سحب ما يصل إلى 700 ألف برميل يومياً من المعروض من السوق، وهو ما من شأنه أن يبدد الفائض الذي نتوقعه لهذا العام”، بحسب ما ذكره محللون ING.
وقال المحللون عبر مذكرة: “من المرجح أن يكون الانخفاض الفعلي في التدفقات أقل، مع لجوء روسيا والمشترين إلى طرق (بديلة) للالتفاف على هذه العقوبات”.
كما يمكن أن تتسبب حالة الضبابية المرتبطة بحجم الطلب من الصين، إلى تقليل تأثير تراجع المعروض من النفط.
وكشفت بيانات رسمية يوم الاثنين عن تراجع الواردات الصينية من النفط الخام خلال العام الماضي للمرة الأولى خلال عقدين (مع استبعاد فترة جائحة كوفيد-19).