انخفض الدولار الأميركي أمام معظم العملات الرئيسية بعد تقرير لـ”بلومبرغ نيوز” يفيد بأن الفريق الاقتصادي للرئيس المنتخب دونالد ترمب يدرس رفع الرسوم الجمركية بشكل تدريجي.
انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بما يصل إلى 0.4% خلال تعاملات آسيا المبكرة اليوم، عقب التقرير الذي أشار إلى أن مستشاري ترمب الاقتصاديين يناقشون نهجاً بطيئاً ومنهجياً لزيادة الرسوم الجمركية، بدلاً من تنفيذ زيادة كبيرة دفعة واحدة. ويُعتقد أن هذا النهج قد يقلل من الضغوط التضخمية الناتجة عن الرسوم الجمركية، ويُفسح المجال بصورة أكبر أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لتخفيض أسعار الفائدة.
شهد المؤشر أكبر انخفاض له منذ 6 يناير الجاري، عندما هبط الدولار الأميركي بعد تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” أشار إلى خطط ترمب لتخفيف الرسوم الجمركية. ونفى ترمب تلك المزاعم في منشور على منصة “تروث سوشال” (Truth Social).
قالت كارول كونغ، الخبيرة الاستراتيجية في بنك “كومنولث بنك أوف أستراليا (Commonwealth Bank of Australia): “قد يستمر ضعف الدولار الأميركي ما لم ينف الرئيس ترمب هذا التقرير كما فعل مع تقرير واشنطن بوست”.
مكاسب العملات أمام الدولار
سجلت العملات الحساسة للمخاطر، مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي، مكاسب مقابل الدولار الأميركي، ما يشير إلى شعور بالارتياح لاحتمال تجنب صدمة كبيرة ناجمة عن الرسوم الجمركية. كما ارتفع اليوان الصيني في الأسواق الخارجية، وهو هدف رئيسي للمضاربين بسبب الرسوم الجمركية الأميركية.
يبرز تراجع الدولار الأميركي الدور الحاسم الذي تلعبه الرسوم الجمركية في التأثير على ثقة سوق صرف العملات الأجنبية التي تبلغ تداولاتها نحو 7.5 تريليون دولار يومياً.
رغم ذلك، ربما يكون هذا التحرك مؤقتاً، إذ تتوقع معظم البنوك في “وول ستريت” استمرار قوة الدولار، مدعومة بأرقام توظيف قوية صدرت الأسبوع الماضي، والتي زادت من التساؤلات بشأن وتيرة تخفيض الفائدة المحتمل.
من جانبه، قال وين ثين، رئيس وحدة استراتيجية العملات في شركة “براون براذرز هاريمان أند كو” (Brown Brothers Harriman & Co.) في نيويورك: “لا يمكنكم التعويل كثيراً على هذا التراجع، إذ من المتوقع أن يأتي نفي في وقت قريب. تجاهلوا الضجيج، وكونوا على يقين بأن ارتفاع الدولار سيستمر مدفوعاً بتفوق أداء الاقتصاد الأميركي”.