النفط يحقق مكاسباً للأسبوع الرابع مع تقييم المستثمرين لتأثير العقوبات الأميركية

سجلت أسعار النفط مكاسباً للأسبوع الرابع على التوالي، إذ عززت العقوبات الأميركية الأخيرة على تجارة الطاقة الروسية التوقعات بتعطل إمدادات النفط، و صدور إشارات من مسؤول في الفدرالي الأميركي إلى احتمال خفض معدلات الفائدة.

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتاً أو 0.62% لتبلغ عند التسوية 80.79 دولاراً للبرميل.  

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 80 سنتاً أو 1.02% لتبلغ عند التسوية 77.88 دولاراً للبرميل.

لكن ارتفعت أسعار النفط نحو 2% هذا الأسبوع. وسجل الخام الأميركي مكاسب أسبوعية بنحو 1.7%، وخام برنت بنحو 1.29%، وفق حسابات CNBC عربية.

وكشفت إدارة بايدن يوم الجمعة الماضي عن عقوبات واسعة النطاق تستهدف منتجي النفط وناقلاته الروسية.

وكان كلا الخامين قد تراجعا أمس الخميس وسط توقعات بتوقف جماعة الحوثي اليمنية عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر.

التحركات الأسبوعية للنفط

ومع ذلك، لا يزالان الخامان القياسيان في طريقهما لتحقيق رابع مكسب أسبوعي، مع ارتفاع برنت 9%وارتفاع الخام الأميركي بـ 10% منذ بداية العام.

هذا ويقيم المستثمرون أحدث جولة من العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على روسيا من جهة، وجهود التهرب من العقوبات من جهة أخرى، وذلك في أعقاب تدابير أوسع نطاقاً ضد منتجي النفط وناقلات النفط الروسية.

 

وفي المقابل، يبحث كبار عملاء موسكو حالياً حول العالم عن موردين جدد للخام، الأمر الذي يساهم في زيادة أسعار الشحن.

وقال توشيتاكا تازاوا، المحلل لدى فوجيتومي للأوراق المالية: “مخاوف الإمدادات من العقوبات الأميركية على منتجي النفط وناقلاته الروسية، إلى جانب توقعات انتعاش الطلب مدفوعاً بتخفيضات محتملة في أسعار الفائدة الأميركية، تدعم سوق الخام”.

ويقوم المستثمرون أيضاً بتقييم التداعيات المحتملة لعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل. وقال مرشح ترامب لمنصب وزير الخزانة إنه مستعد لفرض عقوبات أكثر صرامة على النفط الروسي.

من جانبه، قال جيوفاني ستونوفو المحلل في بنك UBS: “بينما تشير تعليقات روبيو وبيسنت إلى اتجاه فرض المزيد من العقوبات المحتملة التي تؤثر على منتجي النفط، يفضل المشاركون في السوق انتظار ما سيقرره الرئيس الأميركي المقبل”.

اليمن ووقف إطلاق النار في غزة

وفي الشرق الأوسط، قال مسؤولون في الأمن البحري إن من المتوقع أن تعلن جماعة الحوثي اليمنية وقف هجماتها على السفن بالبحر الأحمر، بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

 

هذا ولا يزال المستثمرون يلتزمون الحذر، وخاصة بعد بيان لزعيم الحوثيين أوضح فيه أن حركته ستراقب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وستواصل هجماتها على السفن أو إسرائيل إذا تم خرق الاتفاق.