قلصت أسعار النفط من مكاسبها خلال تعاملات يوم الثلاثاء 28 يناير/ كانون الثاني، عند التسوية، بعد تعافيها من أقل مستوياتها خلال أسابيع، وذلك بعد إعلان المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا استمرار العمل بشكل طبيعي في الموانئ النفطية، وهو ما جاء بعد تعطل عمليات شحن للخام بسبب وقفة احتجاجية في مينائي السدرة ورأس لانوف.
يأتي ذلك تزامناً مع صدور بيانات اقتصادية صينية ضعيفة، إلى جانب توقعات بزيادة درجات الحرارة في أماكن أخرى.
وقلصت العقود الآجلة لخام برنت من مكاسبها لترتفع 41 سنتاً أو 0.53% إلى 77.49 دولار للبرميل عند التسوية، وذلك بعد ارتفاعه بأكثر من 1% في وقت سابق من التعاملات
كما زادت العقود الآجلة للخام الأميركي 60 سنتاً أو 0.82% لتسجل عند التسوية 73.77 دولار للبرميل، بحسب وكالة رويترز، مقلصة مكاسبها هي الأخرى.
يأتي ذلك بعد أن وصل خام برنت خلال تعاملات يوم الاثنين عند التسوية إلى أقل مستوى له منذ التاسع من يناير/ كانون الثاني. كما بلغ الخام الأميركي أقل مستوى له منذ الثاني من يناير.
وقالت مؤسسة النفط في ليبيا يوم الثلاثاء إن عملياتها النفطية متواصلة ومستمرة بشكل طبيعي في جميع الحقول والموانئ النفطية.
وأضافت أنها تواصلت مع المحتجين الذين نظموا وقفة احتجاجية صباح اليوم في مينائي السدرة ورأس لانوف، بحسب بيان للمؤسسة.
كان خمسة مهندسين ومصدر بقطاع الشحن قالوا لوكالة رويترز، في وقت سابق من اليوم، إن محتجين في المينائين منعوا تحميل ناقلات النفط، مما هدد نحو 450 ألف برميل من صادرات النفط الليبي يومياً.
في سياق آخر، كشفت بيانات صينية، صدرت يوم الاثنين، عن انكماش مفاجئ في نشاط الصناعات التحويلية في البلد الأكثر استيراداً للنفط في العالم خلال شهر يناير/ كانون الثاني، وهو ما رفع المخاوف تجاه نمو الطلب العالمي على النفط.
وقال المحلل بشركة IG، يب جون رونغ: “التعامل الحذر في بيئة تتصف بالمخاطر، إلى جانب أرقام مؤشر مديري المشتريات الصينية الضعيفة التي ترفع القلق تجاه توقعات الطلب على النفط في الصين، كل هذا قد يشكل ضغوطاً على أسعار النفط”.
يأتي ذلك وسط توقعات أيضاً بتأثر طلب الصين على النفط الخام بأحدث العقوبات من الولايات المتحدة على تجارة النفط الروسية، وذلك في ظل تقديرات لمحللي FGE أن تخسر مصافي التكرير في شاندونغ نحو مليون برميل يومياً من إمدادات النفط على المدى القصير وسط حظر فرضته مجموعة موانئ شاندونغ على الناقلات النفطية التي تخضع لعقوبات أميركية.
يتزامن ذلك مع إشارة توقعات الطقس إلى ارتفاع درجات الحرارة عن المعدل الطبيعي خلال الأسبوع، بما يؤثر بشكل سلبي على الطلب على وقود التدفئة بعد أن تسبب البرد القارس في زيادة أسعار الغاز الطبيعي والديزل خلال الأيام الماضية.