سجلت أسعار الذهب مستوى قياساً جديداً مع زيادتها يوم الخميس 30 يناير/ كانون الثاني، وهو ما يعود لارتفاع الطلب على استثمارات الملاذ الآمن وسط مخاوف المستثمرين من التعرفات الجمركية المحتمل من الولايات المتحدة، وانتظار لتقرير مهم عن التضخم من أجل الحصول على إشارات بشأن تحركات الفائدة بالاحتياطي الفدرالي الأميركي في المستقبل.
صعدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنحو 1.4% إلى 2794.11 دولار للأونصة في الساعة 18:30 بتوقيت غرينتش، وذلك بعد تسجيلها أعلى مستوى على الإطلاق عند 2798.24 دولار في وقت سابق من التعاملات.
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.9% إلى 2846.30 دولاراً للأونصة.
وقال كبير محللي السوق بشركة Kitco Metals، جيم ويكوف: “نشهد حالة من عدم الوضوح والقلق الشديدين بسبب سياسات إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب الجديدة بشأن التجارة والسياسة الخارجية… هناك عمليات شراء جديدة تحدث وسط زيادة أسعار الذهب والفضة في الوقت الحالي”، بحسب وكالة رويترز.
ويخطط ترامب لفرض تعرفات جمركية كبيرة على المكسيك وكندا يوم السبت الأول من فبراير/ شباط، كما يبحث فرض رسوم على الصين، بحسب ما أعلنه البيت الأبيض خلال وقت سابق من هذا الأسبوع.
وتراجع الدولار بنسبة 0.2% مما زاد من جاذبية الذهب وقلل تكلفته لدى أصحاب العملات الأخرى، أيضاً انخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات لأقل مستوياته خلال أكثر من شهر.
وقرر الاحتياطي الفدرالي تثبيت معدلات الفائدة عند نطاق بين 4.25% و4.5% يوم الأربعاء، وقال رئيسه البنك جيروم باول إن الفدرالي لن يتعجل في اتخاذ قرارات جديدة بخفض الفائدة.
وتباطأ نمو الاقتصاد الأميركي خلال الربع الرابع من العام 2024، بحسب ما كشفته بيانات صادرة الخميس، لكن من المرجح أن تدفع قوة الطلب المحلي الاحتياطي الفدرالي إلى تخفيف وتيرة تيسير السياسة النقدية.
وتنتظر الأسواق في الوقت الحالي صدور تقرير مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأميركي لشهر ديسمبر/ كانون الأول يوم الجمعة، وهو المؤشر المفضل للتضخم لدى الاحتياطي الفدرالي.
وعن المعادن الأخرى، زادت أسعار الفضة في المعاملات الفورية 2.2% إلى 31.48 دولار للأونصة، وصعد البلاتين 2.1% إلى 965.95 دولار، وارتفع البلاديوم 2.3% إلى 984.50 دولار.