استقر سعر الذهب في التعاملات الآسيوية -بعد تجاوزه سلسلة من المستويات القياسية المرتفعة في الجلسة السابقة- مع تصاعد المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية التي تدعم الطلب على الملاذ الآمن.
استقر سعر الذهب بالقرب من 2870 دولاراً للأونصة- بعدما ارتفع 0.9% أمس الأربعاء، حيث قال الرئيس دونالد ترمب إن الولايات المتحدة قد تسيطر على غزة، وهو التصريح الذي سعى مساعدوه إلى التقليل من حدته، كما صرح أنه يريد البدء في العمل على اتفاق نووي جديد مع إيران. ومن المتوقع أيضاً أن تقدم واشنطن خطة لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا الأسبوع المقبل.
المخاوف بشأن تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى احتمال فرض ترمب رسوماً جمركية على دول أخرى، تدعم دور الذهب كمخزن للقيمة في الأوقات غير المستقرة.
شهية مفتوحة على الذهب
ارتفع سعر الذهب بنسبة 9% هذا العام، ولا تظهر شهية البنوك المركزية العالمية للمعدن النفيس أي علامات على التباطؤ، وفقاً لما ذكره مجلس الذهب العالمي.
تترقب الأسواق أيضاً معرفة ما إذا كانت هناك أي آثار جانبية على الاقتصاد الأميركي والسياسة النقدية في حال أعادت الرسوم الجمركية إشعال التضخم. وأظهر تقرير صدر أمس الأربعاء طلباً أضعف من المتوقع على الخدمات، مما يشير إلى أن النشاط قد يتباطأ في الأشهر المقبلة مع تقليص الأميركيين الإنفاق.
كما هزت مخاوف الحرب التجارية أسواق المعادن النفيسة، مع وجود مؤشرات لزيادة الطلب على الذهب حيث يسعى كبار التجار إلى نقل المعدن إلى الولايات المتحدة قبل فرض أي رسوم جمركية.
سحب الذهب من الخزائن
الذهب الموجود في خزائن بنك إنجلترا (المملوك لأفراد وجهات أخرى) يتم تداوله بسعر أقل مقارنة بالسعر السائد في الأسواق الأوسع، حيث أثارت المخاوف بشأن الرسوم الجمركية المحتملة من قبل ترمب تدافعاً على المعدن النفيس، مما أدى إلى ازدحام في عمليات سحب الذهب من المخازن، مما نتج عنه طوابير طويلة قد تستمر لأسابيع.
ارتفع سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.1% إلى 2869.94 دولار للأونصة كما في الساعة 9:52 صباحاً في سنغافورة، بعد أن لامس أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2882.36 دولار أمس الأربعاء.
فيما هبط مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.1%، بعد تراجعه بنسبة 0.9% خلال الجلستين السابقتين. وارتفعت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم.