ارتفعت أسعار النفط عند التسوية، الاثنين، وسط تقييم المستثمرين لأحدث تهديد من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على جميع واردات الصلب والألمنيوم، ما قد يؤثر على النمو الاقتصادي والطلب على الوقود.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.21 دولار أو 1.62%، لتبلغ عند التسوية 75.87 دولاراً للبرميل.

 كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.32 دولار، أو 1.86%، لتبلغ عند التسوية 72.32 دولاراً للبرميل.

جاء هذا الارتفاع بعد تراجع استمر ثلاثة أسابيع بفعل مخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية.

تهديدات ترامب وتأثيرها على الأسواق

أعلن ترامب أنه سيكشف الاثنين عن رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم، في تصعيد جديد لسياسته التجارية.

وقبل أسبوع، فرض ترامب رسوماً على كندا والمكسيك والصين، لكنه علّق تطبيقها على الدول المجاورة في اليوم التالي، وهو ما دفع المستثمرين إلى التعامل بحذر مع تهديداته الجديدة.

وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى “آي جي” لرويترز، إن المستثمرين أدركوا أن التهديدات الجمركية قد تستمر لأسابيع أو أشهر، مع احتمال إلغائها أو زيادتها في المستقبل القريب، ما جعلهم يتجنبون ردود الفعل السريعة.

من المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية الانتقامية التي فرضتها الصين على بعض الصادرات الأميركية حيز التنفيذ اليوم، دون أي بوادر على تقدم في المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين.

في الوقت نفسه، يسعى تجار النفط والغاز إلى الحصول على إعفاءات من بكين لواردات النفط الخام والغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.

الضغوط الأميركية على روسيا وإيران

إلى ذلك، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة تحرز تقدماً مع روسيا لإنهاء حرب أوكرانيا، لكنه لم يكشف عن تفاصيل محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وعلى صعيد العقوبات، تسببت الإجراءات الأميركية المفروضة على تجارة النفط الروسية في 10 يناير / كانون الثاني في تعطيل إمدادات موسكو إلى الصين والهند، وهما من أكبر عملائها.

كما شددت واشنطن الضغوط على إيران الأسبوع الماضي، حيث فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على أفراد وناقلات تشارك في شحن ملايين البراميل من النفط الإيراني سنوياً إلى الصين.