ارتفعت أسعار النفط بنحو طفيف اليوم الخميس على خلفية مخاوف من شح المعروض العالمي بعد تهديدات أميركية بفرض رسوم جمركية على مشتري النفط الفنزويلي، وعقوبات سابقة على مشتري النفط الإيراني، في حين يعكف المتعاملون على تقييم أثر الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على السيارات.
صعدت العقود الآجلة لخام برنت تسعة سنتات بما يعادل 0.12% إلى 73.87 دولاراً للبرميل.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عشرة سنتات أو 0.1% إلى 69.75 دولاراً للبرميل.
كانت الأسعار قد ارتفعت أمس الأربعاء بنحو 1% على خلفية بيانات حكومية أظهرت انخفاض مخزونات النفط الخام والوقود الأميركية الأسبوع الماضي، وتهديد الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية على الدول التي تشتري النفط الفنزويلي.
وقال سوفرو ساركار، رئيس الفريق المعني بقطاع الطاقة لدى «دي.بي.إس بنك» لرويترز: «يبدو أن اتجاه الأسعار صعوداً في الآونة الأخيرة راجع للأخذ في الاعتبار الضجيج الذي يكتنف مسألة الرسوم الجمركية على مشتري النفط الفنزويلي. لا نزال نرى أن سياسات ترامب تجاه إيران وفنزويلا تمثل أكبر عوامل ارتفاع أسعار النفط، لذا فإن هذا الاحتمال يظهر بشكل جزئي في الوقت الحالي».
وأفادت مصادر أمس بأن شركة «ريلاينس إندستريز» الهندية، المشغلة لأكبر مجمع تكرير في العالم، ستوقف واردات النفط الفنزويلي عقب إعلان الرسوم الجمركية.
غير أن ساركار قال إن البنك يستبعد عودة الأسعار إلى المستويات المرتفعة التي سجلتها في أوائل 2025، إذ ستعود المخاوف حيال الطلب الناجمة عن «ضبابية السياسة الأميركية وحروب الرسوم الجمركية لمطاردة السوق في وقت ما».
كما عكف المتعاملون والمستثمرون على تقييم مدى تأثر الطلب على النفط بإعلان ترامب عن فرض رسوم جمركية 25% على السيارات والشاحنات الخفيفة المستوردة اعتباراً من الأسبوع المقبل.