تراجع الدولار، الجمعة، بعد بيانات تضخم أميركية قبل تطبيق رسوم جمركة أميركية مضادة الأسبوع المقبل أثارت شكوك المتعاملين حول كيفية التداول على العملة.
ويسجل الدولار خسارة فصلية خلال الأسبوع المقبل، الأمر الذي جاء بضغط من أن يؤدي القلق إزاء إبطاء الرسوم الجمركية للنمو الأميركي إلى انخفاض عوائد السندات والأسهم والعملة.
وانخفضت العملة الأميركية حتى بعد بيانات أظهرت ارتفاع التضخم الأساسي 0.4% في فبراير/ شباط بما يفوق التوقعات.
وقال مارك تشاندلر كبير استراتيجيي السوق في بانوكبيرن غلوبال فوركس “الكلمة الوحيدة التي أسمعها مراراً من العملاء وفي
مكالمات نتائج الأعمال وما شابه، هي عدم اليقين. وهذا ما تسمعه أيضاً من محافظي البنوك المركزية”.
وأضاف تشاندلر “الشيء الوحيد الذي نعرفه هو أنه في الثاني من أبريل، سيجري تطبيق رسوم جمركية مضادة. لا نعرف بالضبط ما يعنيه ذلك بالتحديد… أرى أن الدولار سيتماسك بشكل عام”.
وساد تفاؤل بين المتداولين بأن الرسوم لن تكون بالحدة المتوقعة، لكن المخاوف لا تزال قائمة من تأثيرها السلبي المحتمل على النمو الاقتصادي والتضخم.
وأعلن ترامب يوم الأربعاء فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات والشاحنات الخفيفة بداية من الثالث من أبريل نيسان.
وجاء معدل التضخم العام كما هو متوقع بارتفاع 0.3%. كما انتعش إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة خلال الشهر.
وصعد اليورو في أحدث التداولات 0.17% إلى 1.0819 دولار.
وأظهرت بيانات أوروبية أن التضخم في مارس/ آذار جاء أقل بكثير من التوقعات في فرنسا وإسبانيا، بينما ظلت تقديرات المستهلكين لنمو الأسعار ضعيفة، مما عزز التوقعات بخفض آخر لأسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي.
كما انخفض إنفاق المستهلكين في فرنسا، بينما ارتفع معدل البطالة في ألمانيا أكثر من المتوقع، وتراجعت ثقة الشركات والمستهلكين في إيطاليا خلال مارس/ آذار.
وانخفض الدولار 0.57% مقابل الين إلى 150.19 ين للدولار، وذلك وسط تراجع قيمة الدولار مع هبوط عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.08% إلى 1.2955 دولار.
وعلى صعيد العملات المشفرة انخفضت بتكوين 3.25% إلى 84469.42 دولار.