ارتفع سعر صرف الين وسط طلب متزايد على الأصول الآمنة بعد رد الصين على الرسوم الجمركية الأميركية، مما دفع المتداولين إلى إعادة التركيز على موعد زيادة أسعار الفائدة المقبل من قبل بنك اليابان.
قيمة العملة اليابانية صعدت 1.3% إلى 144.33 ين مقابل الدولار، وهو أقوى مستوى لها منذ 2 أكتوبر، بعد أن أعلنت الصين أنها سترفع الرسوم على السلع المستوردة من الولايات المتحدة إلى 84%. وارتفعت عقود الخيارات التي تستفيد من استمرار مكاسب الين، في حين دفع التهديد بزيادة قوة العملة أسواق المال إلى توقع وقف بنك اليابان دورة تشديد السياسة النقدية.
البحث عن الملاذات الآمنة
تصاعُد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين أشعل موجة بيع واسعة النطاق في السوق، ويُحفّز البحث عن أوراق مالية أكثر أماناً. وصرح محافظ بنك اليابان المركزي، كازو أويدا، يوم الأربعاء بأن البنك المركزي يراقب عن كثب تزايد عدم اليقين بشأن سياسة التجارة العالمية، رغم أن التضخم والاقتصاد المحليين لا يزالان متوافقين بشكل عام مع توقعات بنك اليابان.
وتتوقع أسواق المال الآن التوقف المؤقت عن رفع الفائدة، بعد أن كانت تتوقع زيادة قدرها 30 نقطة أساس في وقت سابق من هذا الشهر.
في سوق الخيارات، اتسع نطاق انعكاسات المخاطر الشهرية إلى 309 نقاط أساس -وهو أعلى مستوى منذ أغسطس- وسط تسارع المتداولين إلى شراء العقود التي تستفيد من مواصلة ارتفاع قيمة الين. يُصبّ هذا التذبذب في صالح العملة اليابانية لأطول فترة في عامين. وارتفعت التقلبات خلال عام إلى أعلى مستوياتها منذ مارس 2023.
وكان الزخم في السوق الفورية مدفوعاً إلى حد كبير بالحسابات النقدية الحقيقية، في حين تركزت تعاملات صناديق التحوط على الخيارات، بحسب متعاملين في سوق العملات الأجنبية، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث علناً.