انخفضت أسعار النفط عند التسوية قرابة ثلاثة دولارات للبرميل، الخميس العاشر من أبريل/ نيسان، لتبدد المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة، بينما يعيد المستثمرون تقييم التفاصيل بخصوص تعليق مزمع لرسوم جمركية أميركية شاملة، بالتزامن مع تحول التركيز إلى حرب تجارية آخذة في التفاقم بين واشنطن وبكين.
اقرأ أيضاً: بعد تحولها للارتفاع.. أسعار النفط تقفز بأكثر من 4% بعد تعليق الرسوم الجمركية الأميركية
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.28 دولار أو 3.66% لتبلغ عند التسوية 60.07 دولار للبرميل.
بينما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 2.15 دولار أو 3.28% لتبلغ عند التسوية 63.33 دولار للبرميل.
وأوقف ترامب الرسوم الجمركية المضادة وهي بنسب أعلى على 57 شريكاً تجارياً، وسيعود هؤلاء الشركاء الذين يشملون الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية إلى معدل رسوم جمركية بنسبة 10%.
وجاء التصعيد الأميركي بعد قرار الصين بزيادة التعرفات على السلع الأميركية إلى 84%، مع بدء التطبيق من اليوم الخميس.
وقرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق التعرفات الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوماً، لكنه قرر زيادتها على الصين وبأثر فوري إلى 125%، ارتفاعاً من 104% التي تم البدء في تنفيذها أمس الأربعاء.
وزاد ترامب الرسوم الجمركية على الصين. وقال البيت الأبيض لشبكة CNBC إن إجمالي الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة على الواردات الصينية يبلغ الآن 145%.
وارتفع كلا العقدين بأكثر من دولارين للبرميل أمس الأربعاء بعد تعليق الرئيس الأميركي دونالد ترامب تطبيق رسوم جمركية كبيرة أعلن فرضها على العشرات من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة قبل أسبوع، مما يمثل تحولا مفاجئا بعد أقل من 24 ساعة من دخول الرسوم حيز التنفيذ.
وفي سياق منفصل، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء، ارتفاع المخزونات 2.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الرابع من أبريل/ نيسان، وهو ما يقرب من ضعف التوقعات البالغة 1.4 مليون برميل.
وقالت شركة ريتربوش اند أسوشيتس للاستشارات التجارية لعملائها اليوم إن الرسوم الجمركية المرتفعة المفروضة على بكين من المرجح أن تخفض صادرات الخام الأميركي إلى الصين، مما يدعم المعروض ويرفع مستويات المخزونات في الولايات المتحدة.
إلى ذلك، أظهرت بيانات شركة كبلر لتتبع حركة السفن أن صادرات النفط الخام الأميركية إلى الصين انخفضت إلى 112 ألف برميل يومياً في مارس/ آذار، أي ما يقرب من نصف صادرات العام الماضي التي بلغت 190 ألفاً.